الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران ظلمه كااامله

انت في الصفحة 5 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز
ابتعد عز الدين عنها يصيح بغضب منفضاً ايديهم التي كانت ممسكه به مبعداً اياهم عنه و صدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحاً لالتقاط انفاسه بحدة كانت عينيه مسلطة علي تلك الملقيه فوق الفراش وهي شبه فاقدة للوعي صرخ بغضب وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب=انا هربيكي ...وهعرف هو مين وهجيبه و لو كان في اخر الدنياثم غادر الغرفة بخطوات غاضبه وهو يسب و يلعن بافظع الالفاظ وقفت ناريمان متردده تحاول الاقتراب من حياء والاطمئنان عليها لكن نهي اقتربت منها تهمس بصوت منخفض=سبيها دلوقتي ..هي مش هتستحمل تشوفك بعد اللي حصلهاهزت ناريمان رأسها بتردد وعينيها مسلطة بقلق علي ابنتها التي كانت مستلقيه فوق الفراش بوجه ازرق مختنق وهي تسعل بشدة محاوله التقاط انفاسها بصعوبه=بس ...بس .....لكنها هزت راسها بالموافقه بنهايه الامر فهي تعلم بان حياء لن تتحمل رؤيتها لها..غادرت ناريمان الغرفه علي الفور تلحق بعز الدين بينما توجهت نهي نحو حياء علي الفور وهي تهتف بذعر=حياء ...حياء انتي كويسه ؟! جلست حياء ببطئ علي الفراش تبكي بهستريه وهي تسعل بشدة بينما جلست بجوارها نهي تجذبها الي صدرها تحتضنها بشدة وهي تمرر يدها بحنان فوق رأسها في محاولة منها لتهدئتها وهي تهمس لها مهدئة=اتنفسي يا حبيبتي...اتنفسي براحه...لكن علي عكس من ذلك اخذ انتحابها يزداد بشدة مما جعل نهي تشدد من احتضانها لها قائلة بصوت ضعيف وهي تبكي هي الاخري علي حال صديقتها=اهدي يا .. اهدي علشان خاطري متعمليش في نفسك كده ابتعدت عنها حياء وهي تمتم بصوت ضعيف من بين شهقات بكاءها=شوفتي..شوفتي اللي حصلي يا نهي.... اجابتها نهي وهي تتأمل بألم وجهها المتورم من شدة الصفعات التي تعرضت لها=انا لسه عارفة والله انتي عارفه اني كنت عند بابا و اول ما عرفت جيتلك علي طول سألتها حياء من بين شهقات بكائها الحاده=وانتي ..انتي كمان صدقتي زيهم ان ممكن اعمل حاجه زي دي ؟! اجابتها نهي علي الفور بصوت قاطع=لا طبعاً ...انا استحالة اصدق انك ممكن تعملي كده انا اعرفك اكتر من نفسي يا حياء انتي صاحبتي واختي ارتمت حياء مره اخري بين ذراعيها تحتضنها بشدة وهي تبكي تشعر بداخلها بالامتنان لها علي ثقتها بها فهي الوحيده التي وثقت بها دوناً عن الجميع... همست حياء بصوت ضعيف=مش عارفه اعمل ايه يا نهي ..انا تعبت محدش مصدقني اخذت نهي تربت علي ظهرها بحنان في محاولة منها لتهدئتها=والله ربنا هيظهر الحقيقة ربنا مش هيسيبك....... لتكمل وهي لازالت تربت علي ظهرها= احكيلي ايه اللي حصل بالظبط يمكن نقدر نفهم ايه اللي حصل بالظبط و نلاقي حل بدأت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ دخول ذاك الغريب الي غرفتها وكذب والدتها بقولها انها رأت ذاك الغرب يقبلها وتعرضها للضرب علي يدي عمهاوعندما وصلت الي ما حدث لها علي يد عز الدين بدأت تبكي وتنتحب بشدة...ابعدتها عنها نهي تمرر يدها علي وجنتيها تزيل الدموع التي كانت تغرقها لكنها انتفضت مبعدة يدها عنها علي الفور عندما انطلقت من حياء صرخه متألمه حاده=اسفه ..اسفه والله ما اقصد. معلش..... لتكمل وهي تتأمل بحزن وجهها المتورم بشدة اثر تلاقيها لصفعات عز الدين=انا مش عارفه عز الدين ازاي عمل كده ... هتفت حياء بغل فور سماعها اسمه=مش جديد عليه ما هو زيه زيهم اناني ومفتري....... هتفت نهي تقاطعها باستنكار=لا يا حياء ....عز الدين مش كده ولا زيهم انتي بس اللي متعرفهوش علشان متعملتيش معاه كتير عز حنين جداً ..هو يبان شديد بس والله اطيب واحد فيهم كلهم ابتعدت عنها حياء تمتم بحقد وهي تمرر يدها ببطئ علي وجهها تتحسس تورم وجنتيها=لا باين عليه انه حنين وطيب فعلاًكلهم زي بعض انانيين مبيفكروش الا في نفسهم محدش فيهم حاول يفهم مني ايه اللي حصل قاطعتها نهي قائلة بجديه=متزعليش مني يا حياء ...بس بعد ما مامتك نفسها قالت عليكي كده متوقعه منهم ايه ...العيب مش عليهم العيل علي مامتك اللي مش عارفه لحد دلوقتي عملت فيكي كده ليه لتكمل نهي باصرار=بعدين عز روحه في جدته بيحبها اكتر من مامته نفسها اكيد لما عرف انك السبب في اللي حصلها اتجنن الفصل الثالث التفت عز الدين نحوها فور مغادرة والدها الغرفة ممسكاً بوجهها بين قبضته يعتصر وجنتيها بقوة متجاهلاً صرخة الالم التي صدرت عنها قائلاً بفحيح غاضب جعل رعشة من الخوف تتسرب بداخلها =اسمعيني كويس علشان الكلام اللي هقولهولك دلوقتي مش هعيده تاني..... استجمعت حياء شجاعتها وانتفضت مبتعدة عنه تزيح يده الممسكه بوجهها بغضب وهي تهتف بحده لاذعة =مهما قولت مش هغير رأي انا عندي اموت ولا اني اتجوز واحد زيك احتقن وجهه بالغضب مزمجراً =واحد زيي.....؟! تمتمت حياء بتوتر وهي ترجع بظهرها الي الخلف بخطوات متعثرة فور رؤيتها له يتقدم نحوها بخطوات متمهلة متواعده وعيناه تشع بغضب =أ..اا..ايوة واحد زيك...حيوان واناني واحد.......... لكنها اطلقت صرخة ألم فور انقضاضه عليها ممسكاً بذراعها يلويه خلف ظهرها بقوة وهو يهتف بشراسة وقد اشتعلت عينيه كبركان ثائر من الغضب = حيوان..و اناني ؟!! ... ليكمل بحده وهو يزيد من لويه لذراعها متجاهلاً صرخات المها =ده انتي المفروض تحمدي ربنا ان انا وافقت اتجوزك بوساختك وقرفك.............. ليكمل وهو يهمس في اذنها بفحيح حاد =واحد زيى... قبل بواحدة سهلة و رخيصة زيك... ِشعرت بطعنة حادة في صدرها فور سماعها كلماته الجارحة تلك لتمتلئ عينيها علي الفور بدموع حارقة لكنها حاولت مقاومتها حتي لا تظهر له ضعفها و كم ألمتها كلماته تلك همست بصوت ضعيف مهتز

انت في الصفحة 5 من 58 صفحات