رواية نيران ظلمه كااامله
=وانت ايه يجبرك تتجوز واحدة رخيصه ؟!...مجوزتنيش ليه للي انتوا بتقولوا انه كان معايا وفرطت في نفسي معاه؟!
اجابها ببرود وهو يبتعد عنها محرراً ذراعها من بين بين قبضته بحده
= وانتي تفتكري لو كنت شاكك بس 1% في انك فرطتي في نفسك مع الكلب ده انا كنت فكرت ان اتجوزك او اربط اسمك باسمي..
ليكمل بازدراء وهو يرمقها بنظرات نافرة
=انا عارف انك كنت بتصاحبي ده وتحبي ده... وده يبوس و ده يحضن بس كان ليكي حدود تخافي تخطيها
نظرت اليه حياء بتحدي قائلة ببرود
=و ياتري بقي الثقه دي انت جايبها منين ايه عرفك اني معملتهاش ؟!
انحني نحوها مقرباً وجهه منها ينظر اليها وعينيه تلتمع بشراسة مما جعل رجفة من الذعر تسري في جسدها
=علشان انتي عارفه كويس اللي حصل لعمتك مريم و عارفة كويس اني مش هرحمك لو عملتيها يعني مش هتردد للحظة في ان ادفنك مكانك
اخفضت حياء رأسها تتهرب من نظراته تلك وهي تشعر بجسدها يرتجف بشدة فور سامعها تهديده هذا فبرغم برائتها الا انها شعرت بالخوف يستولي عليها تمتمت بضعف
=اطمن...انا...انا عمر ما حد لمسني
انحني نحوها اكثر يهمس في اذنها بفحيح حاد
=عارف و متأكد من ده كويس لان لو كنت مش متأكد من ده كان زمانك مدفونه في مقابر العيلة من امبارح ....ِ
ليكمل مبتعداً عنها واضعاً يده في جيب بنطاله ببرود
= اما بقي حوار هتجوز من واحدة رخيصة زيك ليه ؟!
ليكمل بهدوء وهو يهز كتفيه ببرود
=مضطر علشان خاطر جدتك اللي مرميه في المستشفي بين الحياة والمoت بسبب عمايلك الوسخة و علشان انقذ سمعة العيلة اللي هتبقي في الارض لو حد عرف باللي حصل...
شعرت حياء بالذنب فور تذكرها لجدتها ومرضها بعد علمها بما حدث لكنها نهرت نفسها بشدة مذكرة ذاتها بانها ليس لها ذنب في كل هذا فهي لا تعلم حتي هواية الشخص الذي كان بداخل غرفتها.....
رفعت حياء رأسها تقاطعه ببرود
=انا معملتش حاجه غلط..وعمري ما عملت حاجه غلط.........
لتكمل وهي تنظر اليه بحده
=يعني مش محتاجة انك تتنازل وتضحي علشان تنقذ سمعة العيله
ولو علي جدتي انا هروحلها بكره المستشفي وهتكلم معها وهفهمها كل.........
لكنها قاطعت جملتها عندما قبض علي معصمها يعتصره بشده قائلاً وهو يجز علي اسنانه وعينيه تلتمع بغضب اعمي
=جربي بس تقربي منها مش تتكلمي معها وانا ادفنك مكانك
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول معصمها يعتصره بشدة متجاهلاً صرخة الالم التي صدرت عنها
=معنديش استعداد اخسرها بسبب واحده زبالة زيك...انتي فكرك لما تتكلمي معها هتصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه جدتك مش هتتحمل و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي
اخذت حياء تحاول جذب يدها و الافلات من بين قبضته وهي تفكر بكلماته تلك فهي تعلم جيداً ان معه كل الحق فجدتها لن تصدقها مثلها مثل الجميع فمن يمكنه ان يصدقها ويكذب والدتها....
افلتها عز الدين في نهايه الامر تاركاً اياها قائلاً وهو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة
=قدامك لبكره تفكري ...لا توافقي علي الجواز ....والا وغلاوة جدتي يا حياء اخليكي تقضي باقي عمرك كله محبوسة في اوضة متر في متر في اي مكان قذر ميعرفش طريقه صريخ ابن يومين ...
ثم تركها وغادر الغرفة بهدوء متجاهلاً صرخات غضبها التي اخذت تلقي بها خلفه...
اتجه عز الدين نحو الفراش بخظوات بطيئه متثاقله يستلقي عليه شابكاً يديه تحت رأسه وهو يزفر بضيق ...اخذ يفكر في كل ما حدث منذ ليلة امس فهو لا يعلم هل طلبه للزواج منها بعد كل افعالها تلك صواب ام خطأ...
لكنه ليس بيده حلاً اخر سوا هذا فهو لن يستطيع ان يقف ساكناً وهو يري جدته تموت امام عينيه
انتفض جالساً وهو يزفر بحنق ممرراً يده بين خصلات شعره بغضب فهو لم يتخيل ان يتزوج بتلك الطريقة خصوصاً من ابنة عمه ثروت فقد كانت معرفته بها لم تكن تتجاوز القاء التحيه في المناسبات فهي معظم الوقت كانت خارج البلاد مع عائلتها حتي في الاوقات التي كانت ترجع بها الي مصر يكون هو منشغلاً دائماً باعماله...فهو لم يتحدث معها الا مرات قليلة جداً وبكلمات تعد علي اصابع اليد الواحدة
خرج عز الدين من الفراش متجهاً نحو الشرفة يقف بها كي يستنشق بعضاً من هواء الليل لعله يهدئ النيران التي تشتعل في صدره
وهو يفكر في انه في حالة رفضها للزواج فهو لن يتردد لحظة واحدة في ان ينفذ تهديده لها فسوف ينفيها في احدي الاماكن المتطرفة الخاصة بالعائلة. فلن يسمح لها بان تكرر ما فعلته عمته مريم فجدته لن تتحمل ذلك .....
وفي حالة موافقتها علي الزواج منه فانه سيعيد تربيتها من جديد لن يجعلها تلتفت برأسها يميناً او يسارا ًالا بأذن منه فمن حديث والدتها معه علم انها ذات شحصية انانية مستهترة لا تبالي بشئ سوا نفسها واهوائها لذا يجب عليه ان يضعها طوال الوقت تحت انظاره حتي لا ترتكب حماقة جديدة فهي سوف تصبح زوجته تحمل اسمه ولن يسمح لها بان تجعله اضحوكة بين الناس ..
ظلت حياء بعد مغادرة عز الدين لغرفتها تجلس بمكانها تبكي بصمت وقد اتخذت قرارها بانها لن تتزوج منه حتي وان كان البديل لذلك نفيها طوال حياتها.. فهي لا يمكنها ان تتخيل هذا الشخص البغيض المتعجرف زوجاً لها كما انه يفكر بها باسوء الاشياء فهو يعاملها كما لو انها عاهرة..زاد نحيبها فور تذكرها لمعاملته السيئه التي تعرضت لها من قبله ومن باقي عائلتها حتي والدها لم يتحدث اليها منذ ما حدث كما انه وقف ساكناً لم يعارض طلب عز الدين عندما طلبها للزواج فهي تعلم ان والدها شخصيته ضعيفة مهتزة لكنها تعلم ايضاً انه يحبها فقد كان دائماً الشخص الحنون عكس والدتها التي كانت دائماً ذات شخصية باردة ....