الأحد 24 نوفمبر 2024

تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

انت في الصفحة 4 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

مر الارتباك فوق وجهها قبل ان تتمتم بعدم فهم=و اقبلها ليه مش فاهمة.... ؟! اجابها بتهكم و هو ينظر اليها بنظرات استهجان=يعنى المفروض انه قالك انها هدية جوازك...و هدية تتعدى ال5 مليون جنيه رفضتيها ليه...؟! اجابته حياء بهدوء و قد اربكها سؤاله هذا=علشان انا معرفوش..بعدين هقبل هديه ب5 مليون من واحد ليه......لتكمل بحيرة وهى تقضب حاجبيها=هو فى ايه يا عز بالظبط..؟! ظل عز الدين يتفحصها عدة لحظات قبل ان يوليها ظهره مرة اخرى وهو يجيبها بجفاف=مفيش حاجة نامى... صاحت حياء بحدة و قد نفذ صبرها=هو كل اللى عليك نامى...نامىما تفهمنى فى ايه ...و مالك مقلوب كده ليه....لتكمل بصوت منخفض و رجفة من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى عندما لم يجيبها=هو داوود ظهر تانى ..؟! اجابها بقسوة=لا...ليكمل بجفاف لاذع وهو يجذب الغطاء فو جسده=لو انتى مش حابه تنامى فانتى حره بس ممكن تسبينى انا انخمد ظلت حياء متجمدة بمكانها تضطلع الى ظهره الذى يوليه لها لأول مره منذ زواجهم باستثناء تلك الليلة التى كان غاضباً بها منها شاعرة بقبضة حادة تعتصر قلبها بقسوةتجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفه لرموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بمعاملته القاسيه تلك..استلقت بصمت فوق الفراش بصمت مغلقه الضوء الذى بجانب فراشها لتغرق الغرفة سريعاً فى عتمه تشبه العتمه التى اصبحت بداخلها.. فى اليوم التالى.... كان كلاً من سالم وتالا جالسين باحدى المطاعم يتناولون طعام الغداء وضعت تالا قطعه من اللحم بفمها وهى تتمتم بحماس=هااا و عز لما سمع كلامه ده عمل ايه ..؟!

اجابها سالم وعينيه تلتمع بالنصر=لو كنت شوفتى وشه وقتها كانت حياء ممكن تصعب عليكى من اللى ممكن يعمله فيها.... ضحكت تالا بسخرية=تصعب عليا...ده انا لو طولت اولع فيها حيه هعملها..... زفر سالم و هو يضع الشوكه بفمه يمضغ طعام ببطئ قبل ان يتمتم بهدوء=احنا دلوقتى هنعقد و نتفرج....عز استحاله يعدى اللى هى عملتهليكمل و عينيه تلتمع بالشماته والفرح=خصوصاً وانه اتفضح قدامى انا و ياسين و طلع قدامنا انه غبى و وقع فى فخهم بكل سهوله يعنى مفرقش عنى كتير.... هتفت تالا وهى تضع شوكتها بصخب فوق الصحن متجاهله حديثه عن نصره ذلك=بس يعنى مشوفناش ولا سمعنا حاجة لحد دلوقتى ...و اهى مرزوعه زى القردة فى البيت ولا كأن حاجة حصلت اجابها سالم بثقة وهو يشير بيده كعلامه للتراوى=مش لازم يبقى قدامنا.........ليكمل وعينيه تلتمع بالغل=بعدين كفاية عندى اوى ان نظرة السعادة اللى كانت على طول بتلمع فى عينيه من يوم ما اتجوزها انطفت........... ليكمل بهدوء وهو يرتشف من كوب الماء ببطئ=بعدين متقلقيش لو لقناه محتاج زقه كمان علشان ننهى جوازهم ده خالص هنعملها.... هتفت تالا و قد التمعت عينيها بالسعادة=فى حاجه فى دماغك مش كده..؟! اومأ لها بصمت هازاً رأسه بالايجابامسكت تالا بيده متمتمه بلهفه=طيب عرفنى هتعمل ايه تانى ؟! سحب سالم يده قائلاً ببرود=لما يجى وقتها نطمن الاول اذا كان خطتنا الاولى ماشيه زى ما احنا عايزين ولا محتاجين نضيفلها شويه بهارات من عندنا علشان نخلص على الليله دى خالص

انت في الصفحة 4 من 82 صفحات