الأحد 24 نوفمبر 2024

تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

انت في الصفحة 5 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحكت تالا بصخب وهى تتمتم من بين انفاسها اللاهثه=ده انت دماغ يا سالم وانا اللى كنت مستقليه بك صاح.سالم بحده و هو يضرب الطاوله بيده بغضب مما جعل جميع من بالمطعم يلتفتوا اليهم=مستقليه بيا..! قصدك ايه بالظبط ؟! تمتمت تالا سريعاً محاوله تفادى غلطتها=مقصدش حاجة يا بنى مالك فى ايه....اهدىثم تصنعت انشغالها بالارتشاف من كوب العصير محاولة تفادى غضبه فهى تعلم عقدة النقص التى يعانى منها و التى سببها تفوق عز الدين عليه منذ الصغر لذلك كانت تضغط على هذه العقدة كل فتره حتى تطمئن انه سينفذ ما تريده... كان عز الدين جالساً بمكتبه الخاص بمنزله شارد الفكر فلازال عقله يرفض تصديق بانه قد تم ايقاعه بهذا الشكل من قبل حياء و والدتها فقد ظل قلبه الاحمق طوال ليلة امس يبحث عن شئ يبرر لها ما فعلته به ..لكن للاسف لم يجد حتى انه تذكر يوم رفضها الزواج منه فى بادئ الامر لكنه للاسف تذكر كلمات والدتها معه بعد ان ترك غرفتها و التى لم تكن الا سوا جزء من خططتهم ايضاً فقد اخذت تتحدث عنها بافظع الاشياء حتى تجعله يفكر بانه لا يوجد حل اخر يمكن انقاذ به الوضع سوا ان يتزوجها فقد كانوا متأكدين بانه سوف يوافق بسبب جدته التى ما ان تعلم ما فعلته حياء لن تتحمل الامر خاصة بعد ما فعلته عمته مريم بالماضى فقد قاموا بتكرار الماضى حتى يجبروه على الزواج منها.......زفر عز الدين فاركاً وجهه بغضب وقد اخذ عقله يدور فى دوائر مفرغه محاولاً الوصول الى مبتاغها من هذا الزواج فاذا كان المال هو كل ما يهمها من زواجها منه لما لم تطلب منه اى شئ حتى الان فقد مر على زواجهم اكثر من 4 اشهر حتى الان ولم تطلب جنيهاً واحداً لنفسها..افاق من شروده هذا على صوت طرق خفيفاً فوق باب غرفة مكتبه لتدخل بعدها حياء الى الغرفة بخطوات بطيئة متمهلة شعر بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا فور رؤيته لها....وقفت امامه قائله بصوت منخفض=عز كنت عايزه اتكلم معاك...جلست فى المقعد الذى امام مكتبه ثم التفت نحوه متمتمه بصوت مرتجف=عز ...انا عايزة اعرف مالك انت من امبارح متغير.....انا عملت حاجه زعلتك منى ؟!لتكمل باحباط عندما ظل وجهه جامد لم يبدى اى ردة فعل=طيب فى مشاكل فى الشغل او حاجة تانية مضايقاك زفرت حياء بحنق عندما لم يجيبها مرة اخرى فقد ظل ينظر اليها بعينين خاويه من المشاعرلتكمل بصوت مرتجف بشدة وقد بدأت فى الانتحاب بصمت=فاهمنى يا عز علشان خاطرى فى ايه مضايقك...؟!

انقبض صدره بألم فور رؤيته للدموع التى اغرقت وجهها رغب بشدة بالالتفات وجذبها بين ذراعيه حتى يهدئها و بالفعل كان يهم بالنهوض و الذهاب اليها لكنه تجمد بمكانه معنفاً ذاته بشدة على ضعفه نحوها بهذا الشكل اشتعل الغضب بداخله مجدداً عندما ادرك كم اصبح ضعيفاً اى اصبح لعبة تسيطر عليها بيدها كما كانت تريد بالضبط قبض على يده بقوة حتى ابيضت مفاصل يده متمتماً بصوت حاد=انا عندى شغل و مش فاضى لكلامك ده...اطلعى برا شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض و هى تكافح لالتقاط انفاسها تمتمت من بين انفاسها اللاهثه بصوت مرتجف=انت بتطردنى يا عز...؟! لم يجيبها والتفت مبعداً نظره عنها متناولاً ملفاً كان امامه متصنعاً تفحصه محاولاً تجاهل الضعف الغريب الذى استولي عليه عندما نهضت واقفة ببطئ تنظر اليه بحسره و الم و عينيها مغرورقتين بالدموع متجهه نحو باب الغرفة الذى فتحته و خرجت منه بهدوء.... اسندت حياء جبهتها بضعف فوق باب مكتبه فور خروجها تنتحب بصمت لكنها انتفضت فازعه عندما سمعت صوت تكسير حاد ينبعث من مكتبه وضعت يدها فوق مقبض الباب ترغب بالدخول مرة اخرى لتطمئن عليه ...لكنها تراجعت فى اخر لحظه خوفاً من اهانته لها مجدداً لكن عندما سمعت صوت صرخته الحاده وصدح صوت تكسير اخر بالغرفة اندفعت لداخل الغرفة على الفور دون تفكير فى اى شئ.لكنها تجمدت بمكانها فور رؤيتها للغرفة التى تحولت رأساً على عقب فقد اصبح كل شئ بها شبه محطماً بينما كان عز الدين واقفاً يلهث بقوة وقد اصبح مظهره مبعثراً صاح بشراسه عندما لاحظ وجودها بالغرفه مرة اخرى=مش قولتلك اطلعى برا....

انت في الصفحة 5 من 82 صفحات