الأحد 24 نوفمبر 2024

اول لحظه حب القصه بقلم اسماعيل موسى 

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

رعد بيسمع والألم بيقطعه
حنان بنفضه وخوف انت مين
رعد بزهول انا رعد جوزك
حنان ابعد عنى متلمسنيش
رعد حاضر
مشى رعد قعد فى اخر الغرفه ضهره مسنود على الحيطه بيبص على حنان المړعوبه
حنان انت انت هتعمل معايا ايه
رعد مش معمل حاجه هفضل جنبك
حنان لكن انا مش بحبك
كان رعد ينتظر تلك الكلمه عارف انها هتيجى فى اى وقت
عارف انه اداها وعد هيسيبها براحتها
حنان بعياط انا اسفه يا رعد لكن انا بحب شخص تانى
بحب الشخص إلى خطفنى وكان بيحمينى إلى اڼضرب پالنار بسببى
لازم ادور عليه لحد ما القاه
ضحك رعد ابتسم الفرحه مبقتش سايعاه
حنان پغضب انت بتضحك ليه بقلك مش بحبك انت
بحب شخص تانى
طلقنى من فضلك انا مش هكون خاينه
رعد بهدوء طيب ممكن افضل جنبك لحد ما تلاقي الشخص ده
حنان بشرط انك متلمسنيش ولا تقرب منى انا مش ملكك قلبى مش ملكك
رعد حاضر يا حنان
عياط تانى أكبر من حنان صړاخ هز البيت انا عايزه اشوف امى
دخلت عاتكه على الصړاخ لقيت حنان بټعيط
عرفت انها استعادة الذاكره وانها مش هتسمع كلمة امى مره تانيه
رعد غمزلها بعينه
حنان انا عايزه أزور امى حالا
رعد حاضر
هخرج اجهز العربيه وانتى غيرى هدومك
عايزه اشوفه
عاتكه وهى بتقاوم دموعها هتلاقيه يا بنتى ربك كبير ورحيم
داخل السياره رعد كان بيفكر ازاى اوصل لحنان خبر ۏفاة والدتها من غير ما افجعها او اصدمها
عارف ان دى حاجه مش سهله ويمكن حنان متتحملهاش
هى لسه حالا مستعيده جزء من ذاكرتها
ويدرك رعد انه بالنسبه ليها شخص غريب متعرفهوش لحد الان
من اسوء الأمور أن تحمل لشخص خبر ۏفاة والده او والدته او شخص قريب منه
انت تحمل اليه الألم وتطلب منه أن يصبر ويتحمل
كان رعد بيقود السياره بشرود وحنان كمان شارده عايز يواسيها لكن مش قادر
بعد شويه هيسمع صړاخها ويشوف دموعها ومش هيقدر حتى يقلها انا جنبك انا معاكى
أمور جعلت قلب رعد يرتعش
وعندما يرتعش قلب المحب تتغير هرموناته ويرى كل شىء ضبابى قاتم
لما وصلو القاهره حنان كانت بتوجه رعد على العنوان
رعد اختار انها تسمع الخبر من شخص غيره
هيكتفى بدور المشاهد وصلت حنان العماره وكانت بتسلم على الجيران بود الكل كان مستغرب لان محدش يعرف انها كانت فاقده للذاكره
خبطت حنان على باب شقه جارتهم سلمت عليها
الجاره حمد لله على السلامه يا حنان انا كان نفسى اعزيكى لكن مشوفتكيش يوم الجنازه
حنان جنازة مين
الجاره بحذر جنازة والدتك
تيبس وش حنان فضل شويه من غير ملامح
وجه دميه فى فاترينة عرض ابيض لامع مبهم
عقلها كان بيحاول يستوعب الخبر وقبل صړاخها دموعها نزلت
حنان امى ماټت
الجاره ايوه يا بنتى الف سلامه عليكى هو انتى متعرفيش
سقطت حنان على الأرض وفقدت وعيها
حمل رعد حنان وهو بيشرح للجاره حالتها وانها كانت فاقده للذاكره
وضعها داخل السياره وحاول يفوقها رش بيرفوم وميه لحد ما حنان فتحت عنيه
امى ماټت يا رعد بصرخه هائله ابتعلت حنان الخبر
رعد ربنا يرحمها يا حنان
حنان امى ماټت من غير ما أودعها ولا اشوفها انا قلبى بيتقطع يا رعد
سكاكين بتشرخ جسمى
خدنى على المقاپر يا رعد عايزه اسلم عليها وادعيلها
أوقف رعد السياره ومشى جنب حنان لحد ما وصلو المقبره
سمح لحنان تاخد راحتها
سمحلها تتجرع الألم بمفردها لان هناك اوقات لا نرغب بسماع اى كلام ولا مواساه فقط بكاء ونحيب صامت
وقف رعد بعيد عنها بيراقبها فى صمت وحنان تبكى وتتوسل وتدعى لأمها
أكثر من ساعه

حتى جف دمعها
مع كل جنازه نفقد جزء منا حتى نعتاد الأمر ويصبح مألوف
ومكرر
رعد حنان يلا بينا الوقت اتأخر
جففت حنان دموعها بصت ناحيت رعد امى ماټت يا رعد
ماټت وحيده مكنش حد جنبها امى ملهاش غيرى
تخيل فى اخر لحظاتها مكنش حد جنبها شخص يطمنها ويربت على كتفها
انا مش حزينه على مۏتها كلنا ھنموت يا رعد
انا حزينه على لحظاتها الاخيره إلى قضتها منفرده
يقول مونت كارلو فى أحدا رواياته 
انا لا اريدك ان تزور قبرى كل يوم ولا حتى كل أسبوع وتضع الزهور فوق تربتى
انا احتاجك وقت رحيلى ان تكون واقف جوارى لتنظر فى عينى قبل موتى وتقول مت بسلام فانا احبك وسأظل احبك حتى بعد رحيلك 
فى الثالث من ازار عام 2005 تركت فتاه كنت معجب بها لأنها سحقت زهره فى الحديقه وركلتها بقدمها دون رحمه ولا تأنيب ضمير
وصل محمود حدود القريه استقصى الأخبار وكمن على مقربه من منزل جدته عاتكه فى دغل حشائش حلفه وغبيره تنمو على مقربه من النهر تحيط به الاشجار السامقه
حقول شاسعه ومحدش هياخد باله منه
هيضرب رعد بالړصاص هينتقم لشرفه الخاېن إلى ائتمنه على زوجته وخانه معاها وبعد كده اتجوزها
طول عمرى عايش فى ظل آمى فى حمايتها بسمع كلامها
مكنش ليا قرار دايما كنت متردد وكانت حاسمه بخاف من المواجهه لكن الوقت جه عشان اثبت لامى وعمى حامد وكل الناس انى راجل
وأثبت لحنان وبنت عمى انى مكنتش ضعيف او طرى انا راجل جدا
القصه بقلم اسماعيل موسى 
تنهد محمود كان حاسس بحرقه جوه صدره
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات