الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

انت في الصفحة 13 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


لما تشبهني بأم من أمهات المؤمنين دول بقي اللي محلمش أكون زييهم يعني لو انت تعرفهم من الأساس 
يعني تشبيهك ده مستفزنيش واصل يافنان 
وتابعت رسالتها بنوع من السخرية 
_ممكن بقي نبطلوا وصلة القط والفار داي وتقول إيه سر اتصالك العظيم بواحدة مغمورة زيي ملهاش لازمة 
احتقن وجهه من رد تلك الصغيرة التى جعلته يشعر بالمهانة وأنها تكبره أعواما لا هو الذي يكبرها أحس أنه أمام جسم صغير لكن ذو عقل كبير ولسان كالمبرد يقص من يقتحم حصونها وجد حالها ينجذب إلى عالمها المختلف عن أيا منهن رغم أنها لم تعطيه حجمه ولا أنها لن تشعره باهتمامها ولا بالانبهار به حقا وجد حاله يهدأ من انفعالاته ويقرر مهاتفتها 

رأت تأخره في الرد ولامت حالها على عنفها معه في الرد فهي بيئته التى نشأ فيها وليس له ذنب ومن الواجب أن لاتسخر منه وأن لاتبادل عجرفته بمثلها وأن تعامله بأخلاقها فالدين المعاملة ومن الممكن أن يأخذ عن الملتزمين مثلها فكرة سيئة وتكون هي المثل الذي أوصلته لتلك الفكرة 
رأت اتصاله فأجابته بهدوء 
_ السلام عليكم ورحمة الله فيه حاجة مطلوبة مني يافندم .
لاحظ هدوئها تلك المرة في الرد عليه فقرر مجاراتها وأخذ هدنة فاللعب معها أصبح ملاذا أعجبه بشدة فأجابها بهدوء وهو يحمحم صوته 
_ احم كنت عايز أسألك مين اللي نزلت اللقاء اللى صورتيه بنفسك معايا وبتتكلم بصفة إن اللقاء كان معاها هي 
تذكرت أمر صاحبتها وأجابته بخجل
_ أها أنا بصراحة إكده مرضيتش أنزله وهي فضلت تتحايل علي إني أديه لها وفضلت ماسكة وداني طول الأسبوع لما صدعتني فاديته لها .
انزعج بشدة من تلك المخلوقة التي تثبت له دائما أنه كالحشرة التى لاتستحق وهتف بضيق
_ إزاي تعملي حركة زي دي بدون ماتستئذنيني هو مش ده بردو اسمه كڈب ونفاق ولا انتي بتحللي على مزاجك وتحرمي على مزاجك ياهانم .
_هانم ! ... قالتها مكة باندهاش
أجابها بانزعاج
_ هو ده كل اللي لفت انتباهك من كلامي !
ممكن حضرتك تفسري لي اللى حصل ده إزاي يحصل 
إنتي مش عارفة إني نجم وليا اسم وشهرة ومينفعش أسجل لقاء مع واحدة أصلا مش معروفة ولا حتى صفحتها معروفة ولا متوثقة كمان .
أحست أنها ارتكبت خطأ شديدا في حقه ولكنها لم تقصد فتمتمت بخفوت 
_ أني أسفة مكنتش أعرف إن دي حتوبقى حاجة كبيرة أو حتوبقى مضرة ليك مكنتش عملتها والله العظيم دي الحقيقة ودة اللى كان في نيتي وقتها.
حقا أدهشته بأسفها ماكان يظن أنها ستنقلب بوداعة في نفس حوار الشراسة التى شنته عليه منذ قليل 
حقا عجيبة أنتي يافتاة تجمعت فيكي صفات الفتاة الشرسة والوداعة والتدين والطيبة وطيلة اللسان وحسن كلامه في آن واحد 
لقد شغلتي البال وأصبح لكي مكانة في قلبي الضال وسأسرق من زماني وقتا لكي على أي حال ثم هتف باستغراب من أسفها
_ عجيبة هو إنتي بتعرفي تعتذري زي البني ادمين العاديين أهو أمال ماله لسانك اللى عامل زي المبرد ده ومابتصدقي تبخيه في وش أي حد .
عادت لشراستها من جديد وأردفت بحدة 
_ وه لساتك هتشتم تاني وتطول لسانك ده وأني المفروض إني أسكت لك عاد .
خرج رده عليها من فمه بتلقائية وهو مستمتع
_ لهجتك الصعيدية جميلة أوووي أول مرة أقابل واحدة شبهك يامكة .
احمر وجهها خجلا ولأول مرة يغازلها أحدهم وتستمع إليه فكم كانت نبرته هادئة ناعمة أثارت تلك الفتاة التى لاخبرة لها عندما سمعته لم تقدر أن تتفوه بالنطق وكأن لسانها ابتلع من أثر الخجل الذي انتباهها فوجدت حالها ترد بخجل ....
_________________________________
في منزل مجدي زوج مها حيث تجلس مها
مع أبنائها تحاول فك اللغز الذي أعطاه لها ابنها وهي مستمتعة باللعب معهم فحقا الأوقات التى تقضيها مع ولداها التوأم من أحب الأوقات إلى قلبها فالجلوس معهم له لذة تجعلها في قمة سعادتها فهي تعشقهم وتهتم بهم وبأمورهم وتشاركهم كل يومهم فبعد محاولات عدة استطاعت تجميع اللغز ببراعة فصفق الصغير بسعادة نظرا لنجاح والدته وهتف 
_ ايه ده برافوا ياماما طلعتي شاطرة أوووي ممكن تعلميني أعمله كيف علشان أبقي عبقري زيكي إكده 
قرصته من وجنته بخفة ولطف وهي تردد بفرحة لسعادته 
_ وه كانك مفكر أمك مفهماشي حاجة إياك 
وتابعت كلماتها وهي تشير على حالها بفخر 
_ أني شاطرة قوووي وعلشان مش داكتورة ولا صحفية شكل خالاتك يوبقي مش بفهم أني لو كنت غويت العلام كان زماني محاسبة قد الدنيا بس أني مرضيتش وعلشان إكده واخده بالي منيكم وعايزاكم تعملوا اللي معملتهوش واصل ها اتفقنا .
رفع الولد كف يداه يضربه بكفها مرددا هو وأخيه التوأم في أن واحد
_ اتفقنا ياماما هنبقي شطار وحلوين علشان تحبينا وتلعبي ويانا علطول .
احتضنتهم بسعادة وأردفت وهي تربت على ظهرهم بحنو
_ وه أني بحبكم يانن عيوني من غير أي حاجة ده انتو النفس اللي بتنفسه وانتو الحتة الحلوة في قلبي وكلي .
وأثناء احتضانها استمعوا الى جرس الباب يعلن عن وصول ضيف ارتدت حجابها وذهبت لتفتح ولكن وجدت الباب ينفتح ويدخل زوجها مجدي وهو يردد بابتسامة
_ متستغربيش يامها معايا ضيف عزيز هتفرحوا أووي لما تشوفوه 
ثم نظر إلى الخارج مرددا وهو يفسح المجال للضيف أن يدخل 
_ اتفضل ياعامر ياأخوي بيتك ومطرحك 
ثم وجه كلامه الي أبنائه مرددا 
_ تعالوا سلموا على عمكم ياولاد اتوحشتوه قوي .
أما هي منذ أن رأته أمامها تشنج جسدها وبهتت ملامحها وطار الكلام من على لسانها 
وأصبحت واقفة بمشاعر شتى ولكن يغلبها ويسيطر عليها فقدان الراحة من الآن .
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا_إله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الخامس
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
نظر إلى الخارج مرددا وهو يفسح المجال للضيف أن يدخل 
_ اتفضل ياعامر ياأخوي بيتك ومطرحك 
ثم وجه كلامه الي أبنائه مرددا 
_ تعالوا سلموا على عمكم ياولاد اتوحشتوه قوي .
أما هي منذ أن رأته أمامها تشنج جسدها وبهتت ملامحها وطار الكلام من على لسانها 
وأصبحت واقفة بمشاعر شتى ولكن يغلبها ويسيطر عليها فقدان الراحة من الآن 
لاحظ مجدي شحوب وجهها فقوس فاهه وهو يردد باستغراب
_مالك يامها إكده واقفه متنحة مش تسلمي على عامر صديقك الصدوق قبل ما يسافر .
تحمحمت بهدوء وفاقت من شرودها عقب استماعها لكلام زوجها هاتفة بترحاب وهي تنظر داخل عيناي عامر وتبتلع أنفاسها بصعوبة
_ حمد لله على السلامة ياعامر رجعت مېتي من السفر 
ابتلع الآخر أنفاسه بصعوبة أمامها فهو قد عاد من السفر منذ يومان ولم يأتي إليهم كعادته كي يسلم عليهم لحاجة ما في نفسه ولم تكن إلا ضعفه أمامها حينما يراها ولكن احتقر حاله في ذاك الوقت وتذكر كلام صديقه وعاد إلى رشده ورد سلامها وهو يؤكد على أنها امرأة أخيه
_ الله يسلمك يامرت أخوى كيفك إن شاء الله تكوني زينة 
وتابع كلماته وهو يملس على شعر الصغيرين بحنان بكلتا يداه 
_ رجعت من يومين إكده بس كنت بظبط اموري بعت للي بتاجي تنضف الشقة فوق لما أخدت منك المفتاح يا أم الزين بس قلت لها متقولش إني جيت .
تحدث مجدي وهو يفسح المجال بيده كي يدلف أخيه إلي الداخل
_ وه ماتدخل عاد هنتكلموا واحنا واقفين على الباب ادخل ياخوي بيتك ومطرحك 
واسترسل حديثه وهو ينظر إلي زوجته آمرا اياها
_بقول لك ايه يا مها عامر هيتعشى ويانا همي جهزي الوكل واحنا مستنينك عقبال ما تخلصي .
كأنه أعطاها إشارة الإنقاذ كي تنأى بحالها وتهرب من أمامهم كي تستطيع لملمة شتاتها في وجودهم الاثنين وفرت من أمامهم وهي تردد 
_ حاضر هجهزه حالا دلوك.
دلفت إلى مطبخها وهي تضع يدها على صدرها تهدئ من ضر باته حينما رأته 
نعم لن ولم تستطيع لملمة حالها في وجوده ولم تنساه بل مجرد أن رأته أمامها دقات قلبها تمردت عصيانا عليها فهي في حضرته تنسى قوانين الفراق 
حدثت حالها بړعب
_ ماذا بكي ياامرأة اهدئي كي لاتنكشفي وحينها حتما سيسطر وفاتك وستصبحين في عداد المۏتى !
اهدأ قلبي ولا تخنقني برجفتك حينما رأيته واستمعت إلى صوته وتجسدت صورته لحما ودما أمام محياك 
كانت تحدث حالها وتفكر وهي تطهي طعام العشاء بعدم تركيز فتركيزها كله مع ذاك المفاجئ بعودته بل ورأته أمامها على حين غرة 
دخل عليها زوجها وجدها مرتبكة فسألها بتعجب
_مالك في ايه عاد عماله تلفي حوالين نفسك وبكلمك مش دريانة مالك 
أجابته بتوتر
_انت ازاي تعزم اخوك من غير ما تعرفني علشان اعمل حسابي واجهز نفسي
افرض ما عنديش امكانيات وانت داخل بيه فجأة إكده ولا دي عادتك الاهمال مش هتبطلها يا مجدي .
تأفف مجدي من ثرثرتها واجابها بضيق
_هو انتي بقى مش هتسيبك من الحجج الفارغة داي عمال على بطال !
ولا انتي بټموتي في الخناق اخلصي جهزي العشا والموجود هاتيه مش قصة هي .
القى كلماته وتركها وغادر المطبخ وذهب الى اخيه ووجده يلعب مع اطفاله بحب وحنان ظاهران على وجهه فهو ابيهم ولم يلهو مع ابنائه كمثل ذاك العامر الذي انتبه الاطفال اليه فهم محرومون من حنان الأب الذي افتقدوه في ابيهم والذي لم يروه الا صدفه
فمجدي كل حياته يقضيها في العمل ولم يشغل باله بزوجته ولا أطفاله 
فتحدثه الى عامر قائلا
_والله ما انا عارف كيف بيبقى ليك طول بال تلعب مع الاطفال إكده لساتك عقلك اصغير يا عامر مع ان اللي يشوف شكلك المتغير من السفر يقول نضوجك اكتمل وما بقاش ليك في الحوارات الفارغه داي .
اندهش عامر من حديث اخيه الذي يخلو من الرحمة بأطفاله وهتف منزعجا
_واه لساتك على حالك يا اخوي وما تغيرتش وما تعرفش ان الدنيا منفاتة ومش هناخد منيها غير ضحكة حلوة في وش اطفال او دعوة من زوجة علشان رافقين بحالتها وبيت دافي يلمنا وقت الۏجع والشدة !
العواطف عمرها ما كانت ليها نضوج والحنية ما بتتشحتش يا ولد أبوي
العب مع ولادك واستمتع بكل لحظه معاهم علشان ما تندمش بعد اكده وسيبك من العملية البحتة اللي انت عايش فيها داي عاد .
وكأن اذناه صماء فلم يشغل باله بأي حرف مما قاله له اخيه وسأله عن حاله
_سيبك انت من الحوارات التافهة داي وقول لي نويت على ايه هترجع السفر تاني ولا هتشوف شغلانه هنا وتستقر بقى ونجوزك 
كانت في المطبخ تطهي الطعام واذناها معهم في الخارج كي تستمع الى كل حرف يتفوهانه لم يحزن قلبها من كلام زوجها القاسې فهي اعتادت على بروده ولم تتفاجئ ولكن الذي جعلها تنتبه اكثر أسئلة زوجها
لأخيه وبالتحديد عندما سأله عن زواجه 
القت اذنيها ناحية المكان الذي يمكثان فيه كي تستمع الى رد ذاك العامر 
اما في الخارج اجابه عامر بإبانة 
_لا مش هسافر تاني تعبت
يا اخوي من السفر والغربه نويت استقر وكمان ادور لي على عروسه علشان خلاص دخلت على ال 30
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 122 صفحات