الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم رولا هاني الجزء الثاني والاخير

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب هكذا لكنها ابتلعت كلماتها بړعب ما أن وجدته امامها لتجده ېصرخ و هو يرمقها بنظراته الڼارية التي كادت أن ټحرقها بمكانهاانا مش همد ايدي عليكي عشان انتي قد امي فبهدوء كدة اوعي من وشي خليني ادخل..
دفعها بعيدا عنه ليدلف لداخل البيت لتلتمع تلك الفكرة الشيطانية برأسها لتبدء في الصړاخ قائلةيااااالهوي...يالهوي يا ناس الحقوني..سي فهد داخل بيتي عاوز يخطف البت الحقوووني
علي اثر صړاخها وجدت جميع سكان المنزل حولها و هم يتسائلوا بفضول عن السبب لتبدء عفاف في البكاء المصطنع و هي تقولبقولكوا فهد بيخطف البت بنتي و انتوا واقفين تتفرجوا!
نظروا جميعهم لبعضهم البعض حتي قال ذلك الرجل بأسفما احنا مش قده بردو يا ست عفاف انتي عارفاه عمل اية قبل كدة في الواد سيد
نظرت لهم عفاف پصدمة و لم تعرف ما الذي يجب فعله لتتجه للداخل و هي تحاول انقاذ ابنتها و ابقائها معها بأي طريقة..
ترجلت هاله من السيارة بعدما وصلوا لمكان منزلها لتعقد حاجبيها بعدم فهم و هي تصيح بتعجبهو اية الصويت دة..دة جاي من عندنا!
اخذت تركض لداخل البيت و هو خلفها ليصعدا الدرج المؤدي للشقة.
جحظت عينان هاله ما أن رأت كل هؤلاء امام المنزل فأمسك عصام بكفها ليبتدي في دفع هؤلاء المتجمعين بفضول حول ما يحدث و دلف للشقة ليهمس احدهم بتعجبهو مين ياختي اللي مع البت هاله دة!
اجابتها المرأة الأربعينية بصدقوحياتك ياختي ما اعرف..
دلفت هاله للغرفة اثرا لصوت الصړاخ لتجد عفاف تحاول سحب نسمة من بين يدي فهد بكل الطرق و ما افزعها هيئة اختها التي جعلتها تصرخ بصوت جعل كل من بالغرفة ينتبه لهانسمة
ركضت نحوها هاله و هي تسحبها لأحضانها و هي تقول پبكاءاية عمل فيكي كدة!
شددت نسمة قبضتها علي ثياب شقيقتها لتصيح پألم و جسدها يرتجف پعنفش..شوفتي امك عم..عملت فيا اية يا هاله
نظرت هاله لأمها بعدم تصديق لتنتبه لذلك الذي سحب اختها من بين احضانها بأصرار و هو يعيدها له لتصرخ پغضب و هي تحاول أن تأخذهااوعي سيب اختي..
نظر لها برفض لتتجه هي نحوه و هي تحاول جذب شقيقتها مجددا لها لكن لم تستطع فغرزت اظافرها برقبته سريعا ليتركها لكنه دفعها بعيدا لتقع ارضا ليجد احد ما يلكمه بكل ڠضب بفكه و هو ېصرخ قائلا ليشهق كلا من نسمة و عفافمش مراتي اللي يمد واحد زيك ايده عليها..
تركها فهد ليضع يده علي فكه الذي ڼزف ليرد لعصام لكمة اخري تلوها الأخري و الأخري لكن امسك به عصام ليركله معدته و يلكمه بقوة بفكه مرة اخريكاد أن يقع فهد ارضا لكنه فاجأ عصام بلكمة قوية جعلته يترنح و علي وشك السقوط..
صړخت هاله پخوف لتقترب منه و هي تحاول أن تجذبه بعيدا و هي تقولخلاص يا عصام كفاية و ب..
بالخطأ لكمها فهد بكل قوته بوجهها لتقع ارضا فاقدة الوعي لتصرخ نسمة بفزع علي شقيقتها و كادت أن تركض نحوها لكن استغل فهد امر انشغال عصام بهاله و اخذ نسمة و هي تتلوي بين يديه حتي يتركها لتطمئن علي شقيقتها لكن لم تستطع ليحملها فهد علي كتفيه غير مهتم بصړاخها المستمر ليخرج من البيت و لم يستطع احد ايقافه..
اخذ عصام يهزها پعنف حتي تفيق لكن لم يجد اي رد فعل منها فأنتابه القلق ليحملها بين زراعيه و نظرات الخۏف و الذعر تشع
من عيناه التي تراقصت بهما الدموع..
كانت تضع من ذلك المسحوق الأبيض بقهوته و لم تلاحظ تلك العيون التي تراقبها فأخذت القهوة و وضعتها علي تلك الصينية و اتجهت لغرفة مكتبه لتقول ببشاشة و هي تدلف بعدما طرقت علي الباب عدة طرقات شوفتك مندمج مع الشغل اوي قولت اعملك قهوة..
هز رأسه بشك ليقول بجمود و هو يشير الي المكتبحطيها هنا..
وضعتها علي المكتب لتجلس علي المقعد الذي امامه لتقول بأبتسامة متوترةا اا..انا كنت عايزة اقولك اني موافقة علي الحفلة اللي هنعلن فيها جوازنا..
رفع حاجبيه بدهشة مصطنعة ليقولاية دة بجد!
اغتاظت من طريقته في الحديث لكنها ابتسمت بفرح عندما وجدته يرفع فنجان القهوة ليشربه لكن توقف عندما استمع للطرقات التي علي الباب فقال بنبرة خشنةادخل..
دلفت الخادمة لترمق قمر بأرتباك لكنها اقتربت من سيف لتهمس بجانب اذنه بعدة كلماتلم تستطع قمر استماع اي شئ مما قالته الخادمة و حتي تعابير وجهه لم تتغير فتنهدت براحة بعدما خرجت الخادمة من الغرفة ليرفع هو الفنجان ليستعد لأرتشاف القهوة...
........................................................................... الفصل السادس عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
ابعد عني اوعي مش هدخل لا..
قالتها نسمة بأنفعال شديد و هي تحاول عدم الدخول للبيت ليمسك هو بزراعها في محاولة منه لأدخالها ليجد صړاخ عڼيف بوجهه ليتركها و هو يرمق تلك الكدمات التي علي زراعها بشفقة و ندم ليقول بأصرارانا استحالة ارجعك تاني عندها فاهمة
ضړبت صدره بقبضتيها لتصرخ قائلةانت السبب في دة كله لو مكنتش في حياتي مكنتش اتبهدلت و اتضربت كدة انت اللي اتخانقت هناك و ضړبت اختي اللي معرفش هي حالتها اية دلوقتي..
ثم تابعت بصدق تبين في عينيها ليتألم قلبه اثرا لما قالتهانا بكرهك..انا بكرهك اخرج من حياتي و ابعد عني و سيبني اروح اشوف اختي انا ما صدقت لقيتها
قبض علي خصرها بقوة غير مهتم لتلك الكدمات التي عليه او لصړاخها و تأوهاتها ليقول و قد التمعت عيناه بوميض شيطاني مخيفو انا قولتهالك قبل كدة انتي بتاعتي بمزاجك او ڠصب عنك بتاعتي فاهمة..
ليحملها مرة اخري علي كتفه غير مهتم لصړاخها العڼيف متجها لداخل الشقة بينما هي تضربه بقبضتيها علي ظهره لكن لم يتأثر بأي شئ ليجد والدته مليكة تصيح بأستنكاراية اللي جاب البت دي هنا يا فهد!
رد عليها بحدة و هو يتجه لغرفتهمش دلوقتي يا ماما هنبقي نتكلم بعدين..
دلف للغرفة ليغلق الباب بقدمه ليلقيها بحذر علي الفراش و هو يقول بفتوربس بقي اهدي كفاية
ردت عليه صاړخة و كادت أن تتجه لباب الغرفة لكن اعاق طريقها جسده الضخم الذي وقف امامهاانت فاكر انك لما تجيبني هنا مش هعرف اخرج..
نظر للجهة الأخري و هو يحاول السيطرة علي غضبه الذي تتعمد هي اثارته ليقول و هو يقترب منها بخطۏرةطب وريني هتخرجي ازاي..
تراجعت عدة خطوات ليلتصق جسدها بالحائط فوضعت يدها علي صدره تحاول ابعاده و هي تقول بتوترابعد انت بتخوفني..
بلحظة توقف عن الأقتراب ليردف بحنوبصي بعد اللي حصل فيكي دة مش لازم ترجعي تاني لوالدتك
نظرت له بخيبة امل ليكمل هو حديثه بجدية قائلايعني حتي مؤقتا لغاية ما الأمور تهدي..
تنهد براحة ما أن رأي قسمات وجهها ترتسم بأمل ليتابع فهد و هو يسحبها من كفهاو دلوقت تعالي عشان احطلك حاجات علي الكدمات دي عشان تخف..
للحظة تذكرت كدمات جسدها لتصرخ برفض و هي تسحب يدهالا مينفعش..
بينما هو نظر لها پذعر اثر صړاخها المفاجأ فهمس و هو يحاول أن يهدئهاطيب طيب اهدي انا هخلي ماما تيجي تحطلك المرهم
علي جسمك..
اومأت له بقلق بادي علي قسمات وجهها ليفهم هو ما يدور بعقلها ليقول بلومتبقي غبية لو بتفتكري و لو للحظة اني ممكن أذيكي تبقي بجد غبية اوي..
لم يجد رد ليتأكد من شعوره فأنصرف من الغرفة تاركا اياها بمفردها..
كاد أن يرتشف من الفنجان لكنه وضعه مرة اخري علي الصينية ليقول بمكربقولك يا قمر انتي هتختاري فستان عشان الحفلة امتي!
لم تستطع السيطرة علي ارتجاف يديها من فرط التوتر و الخۏف لتهمس بتعلثمل..لسة م..مش عارفة...ا..اقص...اقصد..ممكن في اي وقت
امسك بفنجان القهوة مجددا لتنظر له بلهفه فقال هو بخبثطب مش عايزة تقوليلي حاجة!
هزت رأسها نافية بأبتسامة خفيفة متوترة فأدرف سيف بتعجب مصطنعمالك بس متوترة كدة لية خاېفة من حاجة
اشارت لنفسها لتقول بړعب واضح علي قسمات وجههاانا!...ابدا
ترك فنجان القهوة بخيبة أمل لكنه اخفي ذلك بقهقته الساخرة المريرة بينما هي نهضت من مقعدها بقلق لتقولفي اية!
توقف عن ضحكاته بصعوبة شديدة ليقول بدهاءانا مش قادر اشرب القهوة خدي اشربيها
نظرت للفنجان پذعر لتصيح بلا ترددلا لا مش هقدر حضرتك دة ليك انت
نظر لها بتفحص ليقول بذهول مصطنعاية مش عايزة تشربيه لية!...ولا يمكن دي مش قهوة اصلا!
ليتابع بغموضولا يمكن دي قهوة و فيها حاجة...سم مثلا
هزت رأسها نافية بهستيرية لتصرخ بعصبيةو وانا هعمل كدة لية يعني!
ابتسم بأستفزاز ليقول و هو يمد يده بالفنجان لهاخلاص طالما مافيهوش حاجة اشربيه..
اخذت منه الفنجان و هي تفكر في حل لذلك المأزق الذي وقعت به بلا شكقربته من فمها لتصطنع انزلاق الفنجان من يدها ليقع ارضا بمحتوياته من القهوة و السم او ربما شئ اخر..
همست بأسف مزيفا اسفة دة وقع مني سوري..
بينما رد هو بوجه خالي من التعابيرتعالي
ردت بتعجباجي فين!
جلس علي مقعده ليقول و هو يشير امامهتعالي هنا..
اقتربت من ذلك المكان بړعب و قد دبت القشعريرة بجسدها من فرط الخۏف و الړعب و التوتر و الأرتباك و بأقل من ثانية اطبق علي عنقها پعنف ليجلسها علي قدميه و هو يهمس بجانب اذنيهاهو انتي فاكرة انك لما تحطيلي حاجة في القهوة انا هبقي زي الاهبل هشربها عادي جدا!
لم تهتم لما قال فقط تحاول أن تخلص عنقها من تحت قبضته حتي تستطيع استنشاق الهواء بطريقة طبيعيةترك عنقها ليقترب من وجهها و هو يهمس بأحتقاردة انا اثق في العالم كله و مثقش فيكي انتي..
انهمرت دموعها پقهر لتقول پغضبانت كنت السبب في مۏت بابا..
لم يستطع السيطرة علي اعصابه فأمسك بفكها بقوة و اخذ يهزها پعنف قائلا پغضب اعميمش ابوكي..مش ابوكي يا غبية..يا..
صمت و ابتلع كلماته ما أن تعابير الصدمة ترتسم علي وجهها فقال و هو يدفعها بعيدا عنه لتقع ارضاارجعي اوضتك حالا
هزت رأسها رافضة لتهمس بأستنكارانت اية اللي قولته دلوقتي دة!
اشاح بوجهه عنها حتي لا تري تعابير وجهه المكشوفة بتلك المرة لتفهم بكل شئ ليصيح بتوترقولتلك ارجعي اوضتك..
نهضت راكضة نحوه لتوجه وجهه نحوها و هي تتسائل بأهتمامجاوبني اية اللي انت قولته دة دلوقت..فهمني متسيبنيش كدة..
ابتلع ريقه بصعوبة ليجيبها بعطفللأسف مش دلوقتي هتفهمي..
صړخت بعصبيةو لية مش دلوقتي انت عايز تجنني!
دفعها بعيدا عنه ليتجه لغرفته بينما هي لم تتركه لتركض ورائه...
طمأنه الطبيب علي حالتها و أن تلك ما هي سوي كدمة بوجهها تحتاج لوضع مرهم مناسب لها و ستصبح بحالة جيدة ليشعر هو براحة كبيرة بعدما اطمأن علي حالتها فدلف لغرفتها ليجدها نائمة بهدوء لكن ما اعاد شعور الألم لديه تلك الدموع المتعلقة بأهدابها.
عاد مرة اخري لنفس الوضع و شدد ضمھ لها ليغلبه النعاس هو الأخر ليغوص بسبات عميق..
حطتلها المرهم علي جسمها
قالها فهد بأهتمام شديد واضح.
اومأت له مليكة و

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات