روايه جديده بقلم رولا هاني الجزء الثاني والاخير
قالت بشفقة علي حالة نسمةحطيته اة بس ياخويا هو عفاف كانت بتضربها ولا بټنتقم منها دة البت مافيش في جسمها حتة سليمة!
صمتت عندما وجدت قسمات وجهه تنكمش پغضب ملحوظ لتقول بأستفسارطب و بعدين يا فهد البت ميصحش تقعد هنا
يعني..ا..اقصد ا..انا عارفة انك عايز تتجوزها بس امها لازم حتي ناخد رأيها الموضوع اتعقد اكتر اساسا
زفرت مليكة بضيق لتحمحم لتنبهه بخروجها من الغرفة لينظر تجاهها و هو يهتف بحذراية خرجك من الأوضة!
وضعت يدها بطنها بحرج شديد فهي لما تأكل شئ منذ امس فهمست بصوت يكاد يكون مسموعاصلي جعانة..
ابتسم ببساطة ليقول و هو يسحبها من كفهاطب تعالي يلا ناكل..
اومأت بخجل لترسم ابتسامة خفيفة علي وجهها عندما وضعت مليكة الطعام علي الطاولة لتربت علي كتفها برقة و هي تقولكلي يابنتي تلاقيكي مكلتيش حاجة من اصبح..
ثم تابعت بترقبفهد بالنسبة للموضوع اللي اتكلمت معاك فيه
رد عليها بضيق لاحظته نسمة بفضولطيب ياماما يعدي اليوم دة و بكرة ربنا يسهل
تجاهلت نسمة ما يحدث لتقولهو انت المرهم اللي حطيتلي منه دة يعني..اقصد دة انت متأكد انه بتاع كدمات!
تعجب كثيرا من سؤالها الأحمق ليتذكر عدم اخباره لها بوظيفته فقال بأبتسامة واسعةلا مټخافيش انا مش هديكي اي حاجة في اي حاجة تقريبا كدة انت لسة متعرفيش انا بشتغل اية
تسائلت بفضول لم تستطع اخفائهبتشتغل اية!
التوت شتفيها بعدم تصديق لتهمس بخفوتمش باين عليك!
هز كتفيه بلامبالاة ليقول بعدم اكتراثهو محدش يعرف اساسا غيرك و امي و...
تردد في ذكر اسمها لتهتف هي بسخريةو وعد
اومأ لها و هو يظهر اعجابه لذكائها ليجدها تقول بأستفسارهي مراتك!
عقد حاجبيه بتعجب ليجيبها ضاحكامراتي!...لا مش مراتي هي بس زميلتي في المستشفي ف تقدري تقولي علاقة صداقة و شغل مش اكتر
رد عليها بتلقائيةاخوها و صديقه..
صمت عندما لاحظ نبرة الضيق في نبرتها ليهمس بعدم تصديقدي غيرة!
هتفت بأستنكارغيرة! لا طبعا و انا هغير لية انا بس قولت احذرك لأن البنت دي مش شايفاك صديق ولا اخ ولا حاجة زي ما انت فاكر
استند علي الطاولة بمرفقيه ليضع يده علي وجنته و هو يجيبها بشرودامال هي شايفاني ازاي!
عند تلك الكلمة خرج من شروده ليجيبها بعبوس و هو ينهض متجهها لغرفتهمافيش الكلام دة و يلا خلصي اكل..
ثم تابع بنفس النبرة و هو يشير لغرفة ماو بعدها هتروحي تنامي هنا..
ظلت تطرق علي باب الغرفة پعنف و اصرار علي فهم مغزي حديثه الغريب الذي قاله بغرفة مكتبه لتصرخ بتصميمافتح الباب و فهمني معني اللي قولته تحت..
وجدت الباب يفتح لتصرخ فاجأة ما أن امسك بكومة من خصلاتها و هو يقربها منه ليهمس بجانب اذنيها بنبرة شيطانية غاضبةانتي فاكرة اني نسيت انك حطتيلي سم في القهوة..
رمقته پقهر و دموعها تنهمر واحدة تلو الأخري تلو الأخر
و لم يتركها لكنه شدد قبضته علي خصلاتها ليزداد بكائها و انينها الخاڤت ليجدوا الصغير خالد ېصرخ پعنف و هو يضرب قدم سيف بقبضتهسيب قمر انت بتضربها زي ما كنت بټضرب ماما لية!
تركها و هو يمسح بيديه الأثنين علي وجهه پعنف و ضيق و كاد ان يتحدث لكن جحظت عيناه بقلق عندما وجدها تصرخ بړعب ما أن امسك احد بزراعها و هو يضع سکين علي عنقها....
............................................................................. الفصل السابع عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
سيبها يا مراد هي ملهاش دعوة..
قالها سيف پخوف حقيقي تبين من خلال عيناه المضطربتين من فرط الړعب..
رمقها مراد بنظرات مقززة ليهتف بأستنكاراول ما قالولي انك اتجوزت مصدقتش طب كنت قول حتي عشان نبارك
ثم تابع و هو يشدد قبضته علي زراعها مما اثار ڠضب الذي امامهمنغير لف ولا دورانانت عارف كويس اني قټلت تقي من التسجيلات بتاعة كاميرات المراقبة اللي اكدت اني اخر واحد زورتها..فبهدوء كدة اديني التسجيلات دي..
ابتسم سيف بخبث ليجيبه بحزن مصطنعولله يابني كان نفسي افيدك بس لو عايز تسجيلات كاميرات المراقبة دي تقدر تروح تاخدها من البوليس مش مني..
جحظت عينان مراد بقلق ليهمس بتهدجق..قصدك اية!
اتسعت ابتسامة سيف المستهزئة به ليضيق عيناه و هو يقول بدهاء و هو يمسك بكف صغيره ليبثه بالأمان من صعوبة الموقفاقصد بص وراك كدة..
نظر مراد خلفه بحذر شديد ليجد مجموعة من الضباط خلفه ليصيح احدهمسلم نفسك يا مراد و سيب مدام قمر مافيش داعي للي بيحصل دة
اخذ مراد يلهث من فرط العصبية ليصيح و هو يوجه حديثه لقمر التي ترتجف خوفاانا مبقاش عندي حاجة اخسرها خلاص..
و بدون رحمة لنظراتها المتوسلة له غرز السکين بصدرها ليتجه رجال الشرطة راكضين نحوه و هم يأخذونه بالقوة بينما صاح احد الضباطاطلبوا الأسعاف بسرعة..
نظرت لقميصها الأبيض الذي تغير لونه للون دمائها فهمست پألم و هي تري سيف يسندهاسيف الحقني..
تأوهت بخفة بعدها سقطت بين يديه بينما هو ينظر پصدمة لا يصدق ما حدث خلال ثوان معدودة لا يستطيع استيعاب ما حدث حتي صړخ بأعلي صوته و هو يشعر بأن احباله الصوتية ستنقطعاطلبوا الأسعاف بسرعة..
ثم تابع برجاء و هو يهزها پعنفقمر متسيبنيش يا قمر لا يا قمر متسيبنيش لا فوقي و قومي يلا..
انتبه لصرخات خالد اثرا لفزعه لما رأه من دماء و ما حدث يكفي لأخافته و اصابته بنوبة فزع شديدة فصاح و هو يرتجفب..بابي هو..هو قمر..م..ماټت!
هز سيف رأسه بهستيرية ليردف پعنف و ڠضبلا..قمرعايشة..
ثم ضغط علي شفتيه پألم ليحملها بين زراعيه و هو يتجه لخارج البيت ليجد سيارة الأسعاف بالخارج ليضعها علي الفراش المتنقل و و عيناه تلتمع بالدموع من شدة القلق و قلبه الذي المه لأول مرة بتلك الطريقة!
فتحت عيناها ببطئ لتنظر للساعة التي علي الحائط لتجدها الواحدة بعد منتصف الليل لتجده يربت علي كتفها برقة و حنو و هو يقول بأهتمامانتي كويسة يا حبيبتي!
الحيرة التي بعيناها عزفت علي اوتار قلبه ليشعر بها و ليشعر بحزنها و عدم استطاعتها بأتخاذ اي قرار فهمس بتشجيعاتكلمي يا هاله قولي اللي في قلبك و احكي..
اجابته بصوت مخټنقمش عارفة..مش عارفة انت كويس ولا وحش!مش عارفة اذا كنت بكرهك ولا..
تابعت و هي تخفض نظرها پألمولا بحبك..اول مرة احس بحيرة كدة و اني مش عارفة اخذ قرار في حاجة خاېفة تكون ملكش ذنب و انك تكون هو الشخص اللي هيساعدني و هيحققلي احلامي و تكون هو الشخص اللي بيحبني من قلبه بجد و اخسرك
باللي بعمله..اكيد هيجي يوم و تزهق مني و..
قاطعها عصام بصرامة لا تتحمل النقاشششش اية اللي بتقوليه دة..دة انا قعدت خمس سنين اراقبك و عمري ما زهقت تيجي دلوقتي تقوليلي اني هزهق منك
ثم تابع و هو يقبل جبينها بعشق شديدمقدرش اتحكم في قلبي يا هاله قلبي من يوم ما شافك و هو معاكي ياما كان نفسي تحسي بيه بس..
وجدته صمت فردت و هي تهزه برفض لصمتهبس اية كمل!
اطبق جفنيه لبرهه ليحاول إكمال حديثه لكن لم يستطع فنهض من علي الفراش تاركا اياها بندم و هو يضغط علي شفتيه بقوة و شعور الحزن مازال يلاحقهشعر بقبضتها الصغيرة التي توضع علي كتفه لتقولانا مش فهماك بس حاسة بيك..
مازالت تجلس و هي تفكر في امر بقائها بمنزله تحاول ايجاد اي طرق صحيحة للخروج من ذلك المأزقكما قال فهد قرار عودتها لمنزل والدتها بعدما حدث لها من تحت يدها ليس صحيح ابدا و للحظة تذكرت ما فعلته امها بها لتنظر لزراعيها بحسرة و هي تبكي پقهرلم تضربها عفاف بذلك العڼف من قبل اهل السبب كان فهد كما قالت امها ام هناك سبب اخر!
كفكفت نسمة دموعها ما أن استمعت لتلك الطرقات علي الباب فصاحت بصوت مبحوحمين!
اتاها صوت مليكة من الخارج و هو يقولدة انا يا نسمة افتحي..
فتحت الباب بحذر لتتسائل بحرجايوة حضرتك
دلفت مليكة للداخل و هي تقول بأبتسامة خفيفة طمأنت نسمةاقفلي الباب و تعالي يابنتي نقعد..
اومأت لها نسمة بقلق و هي تغلق الباب لتتجه نحوها لتجلس بجانبها و تعابير التوتر تتبين علي وجهها بوضوح لتبتسم مليكة ببساطة و هي تربت علي كتفها قائلةمالك يابنتي خاېفة كدة لية هو انا هاكلك!
هزت نسمة رأسها نافية و هي ترسم ابتسامة مرتجفة علي وجهها لتردف مليكة بجديةاسمعي يابنتي انا و انت عارفين كويس ان ابني واقع و بيحبك فبهدوء كدة قوليلي..انتي ناوية تستني و تتجوزي فهد زي ما هو عايز ولا مش عايزة لأنه لو مش عايزة سيبيني اتصرف و امشيكي من هنا...لأنه فهد استحالة يسيبك تمشي حتي لو مش عايزاه و مافيش حد يقدر يساعدك غيري و مټخافيش مش هسيبك انا بس هوديكي حتة تانية غير هنا طالما مش عايزاه عشان ابعدك عنه و احاول اخليه يعرف ينساكي..ها يابنتي
حركت ايديها بأرتباك لتهمس بصدقمش عارفة..
اجابتها مليكة بشفقة و حزنانا عارفة انك ملغبطة و صغيرة علي الوضع اللي انتي فيه دة..بس هكرر السؤال عليكي تاني..انتي بتحبي فهد
اخذت تهز رأسها بحيرة و بعدم ارتياح لتشيح بوجهها عنها و هي تشعر بأن رأسها ستنفجر من كثرة الأحداث التي لا تسطيع استيعابها و ادراكها بيوم واحد فصړخت پألم و هي تضع كلتا يديها علي رأسهامعرفش..معرفش حاجة سيبيني في حالي معرفش..
ركض للغرفة اثرا لصړاخها الذي وصل له فهتف بعصبيةانتي عملتيلها اية يا ماما!
رمقته مليكة بضيق لتترك الغرفة بأكملها و هي تشعر بالندم لضغطها علي الفتاه حتي تسببت في اڼهيارها الشديد.
مازالت تضع كلتا يديها علي رأسها پألم ليقترب منها و هو يتسائل بحذرانتي كويسة!
هزت رأسها نافية و هي تحرك يديها بتوتر لتهمس بخفوتانا خاېفة..
اجابها بلومازاي تخافي و انا جمبك..
هزت رأسها نافية لتصيح بنفاذ صبرخاېفة عليهم
طأطأ رأسه بأسف ليقول ببعض من الحماسلما..جيتلك انهاردة بليل كان
عشان اقولك اني عرفت مكان اختك قمر
رفعت حاجبيها بعدم تصديق و عيناها تتسع بفرح لتهتف بسعادةفهد انتي احلي انسان شوفته في حياتي..
ابتسم ابتسامته الساحرة ليكمل تفاصيل الأمر و هو يتأمل سعادتها بسعادة اكبرعند صاحب الشركة اللي هي بتشتغل عنده و اسمه سيف الشرقاوي انا عرفت الموضوع دة بصعوبة صدقيني..
لم تنتبه لأي شئ سوي اسم ذلك الرجل و اخذت تردده بنبرة خاڤتة لتهمس بعدها و هي تحاول أن تتذكرانا سمعت الأسم دة فين قبل كدة!
رد عليها بأستنكارانتوا تعرفوه!
عقدت حاجبيها بذهول و هي تتذكر تلك المشاجرة التي تمت بين والدتها