الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثالث نزيلة المصحه

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وامسكها منه كانه يهرب منها خجلا بعد الذي تفوه به
وفور أن أولي ظهرة لهم.. حتي اخذت ر
سمر ترفرف بأهدابها وهي تحاول استيعاب ماحدث وقيل توا!
وبحركة سريعة اختطفت الزهرة من يد قاسم وابعدتها عن وجهها قليلا وبدات بتفحصها من كل الزوايا لتتأكد من أنها حقيقيه 
ثم نظرت الي شجرة الاوركيدا لتتأكد أكثر من أن الغصن خال بالفعل من الزهرة

ونظرت حوالها لتتأكد أن كل ماحدث توا قد حدث بالفعل!
ثم هرولت إلي الفيلا وهي تحدث نفسها
ايه دا هو فعلا حسام اداني وردة
وكمان قاللي تسلميلي 
لأ ومش أي زهرة دي من الشجرة ألاغلي علي قلبه من بين كل اشجار الورود!
استمرت في التحدث الي نفسها وبمجرد دخولها وضعت قاسم علي الارض وصعدت الي غرفتها مرة أخري وهي هائمة في كل ماحدث وعيناها متعلقتان طوال الوقت بالزهرة التي بيدها لا تحيدان. عنها
كمن ترجوها أن تتحدث اليها و تؤكد لها أن حسام قد قطفها لها بيده بالفعل.
أما حسام فبمجرد خروجه من بوابة الفيلا 
الټفت الدروع البشرية الاربع حولة وقاموا بتطويقه حتي باب السيارة وعيونهم تتنقل هناوهناك بكل ترقب وتركيز. 
وفور صعودهم انطلق بهم علي الفور من تطوع منهم بقيادة السيارة. 
وأمرهم حسام بالذهاب علي الشركة أولا لإنهاء بعض الاشغال 
ومن ثم الذهاب الي بيت الطبيب حمزه. 
تماما كما حدث بالأمس. 
وما كان منهم غير الايماء والهمهمة بطاعة. فهم لا يخالفون اوامرة او رغباته ابدا طالما لا تتعارض هذة الاوامر والرغبات مع سلامته وأمنه الشخصي.
وصل الي الشركة وانهي جميع اعمالة المطلوبة منه لليوم. 
ثم غادر الشركة وهو يستعد نفسيا للعودة مرة أخري الي تلك المناطق القاحلة بداخلة حيث الذكريات التي لا يراها الا كحقل الغام 
لا يقف فوق إحدها الا وينفجر لغما لذكرى مؤلمة تحت اقدامة لېمزق روحة الي اشلاء يتعذب في لملمتها من جديد.
وصل اخيرا الي رأس شارع الطبيب حمزة وأمر رجالة بالتوقف فورا وهو يري متجرا لألعاب الأطفال. 
فقرر أن يأخذ بعض الهدايا لأولاد عبدالله ليفرحهم اولا وثانيا كنوع من رد الجميل فهو أكل وشرب في بيتهم وقد تعود الأ يأخذ شيئا من أحد أو يتقبل أن يسدى اليه بمعروف دون أن يرده له بأى طريقة وفي أسرع وقت.
فتأمل قليلا ماهو معروض في الواجهة من العاب ثم اشار لأحد رجالة علي اربعة العاب 
وقام بإعطاءه مبلغا من المال كي يشتريهم. 
دلف الرجل الي المتجر وغاب لبرهة ثم عاد وهو يحمل الألعاب الأربع وقام بوضعهم داخل السيارة بجانب حسام.
وهم أن يصعد ولكن حسام طلب منه أن ينتظر قليلا.
وأشار له علي متجر الحلويات الذي في الجهة المقابلة 
وقام بتحديد إحدي قوالب الكيك المزينه الفاخرة من بين مجموعة معروضه في فتارين العرض الزجاجية.
وكان قالبا كبيرا مقسما الي اربع اجزاء وكل جزء منهم بنكهة مختلفه ثلاثة منهم بالفواكة والجزء الرابع بالشيكولاته.
وأشاد حسام الي ان هذة طريقة ذكيه من صانع الكيك لأنه بهذا سيرضي أكثر من ذوق في قالب واحد. 
احضر الرجل القالب وقام بوضعة بالسيارة ايضا وعندما قرر صعود السيارة أخيرا اكتشف انه لا يوجد له مكانا داخلها من الالعاب وقالب الحلوي! 
فأغلق الباب وأخبرهم بأنه سيكمل باقي المسافة مشيا علي الاقدام بمحاذاة السيارة حتي بلوغ المنزل. 
وقد بدا هذا الحل هو الحل الامثل والوحيد.
توقفت السيارة امام المنزل وترجل منها حمزة والرجال الثلاثه 
والرابع فتح الباب وقام بإنزال الالعاب وقالب الحلوي وحملهم هو وواحدا آخر من الرجال 
وصعدا الي الطابق الذي يقطن فيه الطبيب حمزة. 
ومد حسام يدة ليضرب الجرس..
ولكنه تذكر أنه لم يقم بالاتصال بحمزة اولا ليخبرة بقدومه!
فأولي ظهرة للباب وأخرج هاتفه وقام بالاتصال به.. 
وبمجرد أن رن هاتف حمزه.. ووجد حسام هو المتصل أجابه علي الفور
فقد كان ينتظر اتصاله هذا بفارغ الصبر 
كي يكشف له المزيد من الحقائق مثلما فعل بالأمس.
فاردف حسام فور أن اتاه صوت حمزة مجيبا علي الجهة الأخري
صباح الخير يادكتور...كنت بتصل بيك عشان استأذنك اني أجيلك لو فاضي
فتبسم الطبيب حسام بخجل وهو يرد علي حمزة بعد أن استمع الي رده
هو في الحقيقه انا واقف علي باب الشقه ومحرج منك عشان نسيت اديك خبر قبل ماأجي. 
وعشان كمان خفت تكون مشغول ولا مش فاضي فقولت استأذنك الأول ومقولكش اني هنا عشان مضغطش عليك بوجودي وتضطر تستقبلني غص...
وقبل أن ينهي جملته تفأجأ بباب الشقة فتح سريعا ووجد نفسه يمسك من قميصه من الخلف ويسحب للداخل. 
ودون ان يري من الفاعل تبسم وهو يسمع صوت عبدالله يتحدث بعدم صبر
يعني دا كلام يعني! 
واقف علي الباب وبتتصل وتستأذن زي الغريب! 
يبني انت ټضرب الباب برجلك وتدخل من غير استأذان دا بقي بيتك واحنا كلنا ضيوف فيه.. ادخل ياغالي ادخل.
وكل هذا وحسام لازال يتحرك للخلف مع أستمرار عبدالله في سحبه 
ولايري حتي اين يضع قدماه او الي أي مسافة قد وصل 
وعبدالله مستمر في سحبه من قميصه الي ان أستغل تباطؤ عبدالله في السحب قليلا وهو يعطى امرا لسماح زوجته بأن تحضر ثلاث اكواب من القهوة وسيعود لأخذهم منها فور أن يقوم بإيصال حسام الي حجرة حمزه.
حينها قام حسام بتخليص نفسه من قبضة عبدالله والالتفاف سريعا ليواجهه 
وأطفأ هاتفه واعادة الي جيبه ثم مد يده ليصافح عبدالله. 
ومن بعد المصافحه أشار لرجاله الذين يحملون الحلوي والالعاب بالدخول. 
فتقدموا وقاموا بوضع مامعهم فوق طاولة الطعام وعادوا للخارج مرة أخري. 
وبمجرد أن حدث هذا.. 
ھجم الأولاد علي الالعاب وخطڤ كلا منهم لعبة وتبخروا في الحال. 
فتبسم حسام لرؤية مافعلوا. 
اماعبدالله فصړخ عليهم وهو يشعر بالخجل من فعلتهم المشينه وأردف من بين اسنانه المطبقة
ولد.. ولد.. ولد عيب انت ياحيوان انت وهو تعالوا هنا انتوا ياهمج!.. طيب اصبروا عليا انا هربيكم. 
ولكنه اكتشف في النهاية انه يتحدث الي نفسه وهو يتلفت من حوله ولا يرى أحدا منهم! 
وكأن لا حياة لمن ينادي! 
فأردف بكلمة اخيرة رادا بها علي نفسه بعد محاولاته الفاشلة اوبااااش. 
ثم توجه بالاعتذار لحسام علي مابدر من اولاده قائلا
معلش ياحسام يابني متأخذنيش مخلف شوية قرود. وبعدين ايه اللي أنت جايبه دا كله دا كتير قوي. 
فاجابه حسام بإبتسامته الودودة
ولا كتير ولا حاجه دي كلها حاجات بسيطة. وبعدين دول اطفال. وكلنا كنا اطفال وعارفين الفرحة بأي لعبه جديدة بتكون عامله ازاي. 
سيبهم علي راحتهم ربنا يحفظهملك يارب.
فرد عليه عبدالله آمين يارب ويحفظلك ابنك ويفرحك بأخ ولا اخت ليه...انهي جملته ثم اردف بقلة صبر.. 
يلا بقي كفايه وقفه دا حمزه زمانه اتفحم جوا من كتر ماقاعد مستنيك علي ڼار. 
قالها وامسك بذراع حسام كشرطي ألقي القبض علي متهم ويخشي هروبه. 
فطلب منه حسام أن ينتظر قليلا كي يتحدث مع رجاله أولا.
فترك عبدالله ذراعة فاشار حسام لأحد الرجال وطلب منه أن يأخذ البقيه وينتظرونه بالأسفل وحين ينتهي سيهاتفهم ليأتون اليه. 
فأومأ له الرجل بالموافقه وخرج علي الفور واشار للرجال بإتباعه.
وبعدها اغلق عبدالله باب الشقه وعاد ليمسك ذراع حسام من جديد وقد اقسم هذة المرة بأنه لن يتركه الأ وهو جالس في غرفة الاعتراف.
ودلف به الي غرفة حمزة وماإن اجلسه علي الاريكة حتي طلب منه عدم التحدث الا بعد أن يعود لهم بالقهوة.
وخرج ولم يغيب الا دقائق معدودة
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات