الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثالث نزيلة المصحه

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


فمكان
ومن شدة الضړبه العروسه ابتدت تغني وهي قامت وراحت عليها وفضلت تكسر فيها برجلها عشان تسكت لغاية مادشدشتها خالص.
وكل دا كنا مراقبينه انا وود وخايفين من حالة كريمه اللي اول مره نشوفها فيها ومش فاهمين سببها!
لكن بعد كده عرفت وفهمت سبب الحاله دي لما كنت قاعد جنب امي وهي بتكلم خالتها وتقولها
انها اعترفت لعمي قاسم وهو قالها تسيبه كام يوم وهيرد عليها.

وهما يادوبك يومين اتنين ولقيته بيتصل بأمي وبيبلغها بموافقته علي الجواز.
وامي سمعت الخبر وطارت من الفرحه وكلمت خالتها وفرحتها هي كمان
وأمي استأذنتها انها تعمل كتب الكتاب فبيتها عشان عمي يحس ان ليها اهل مش مقطوعه من شجرة
وخالتها وافقت ورحبتوبلغت عمي وهو كمان وافق.
وجالنا تاني يوم وكان جايبلي معاه بدله وقالي انها اخت بتاعته بالظبط 
وكمان كان جايب لماما فستان حلو اوي اول ماطلعه من الكيس بتاعه ووراهولها شهقت بفرحه وطارت بيه من السعادة.
وبعد كده وصلنا عمى بعربيته لبيت خالة امي وسابنا هناك ورجع
وامي سابتني مع بنات خالتها اللي كانوا اتنين اكبر مني ووحده اصغر مني بسنتين
وأخدت خالتي وخرجوا ورجعوا علي بالليلوبصيت لأمي لقيت شكلها اتغير خالص بقت عروسه بحق وحقيق صبغت شعرها وظبطت نفسها والفرحه كانت بتنط من عنيها.
ونمنا يومها لكن طول الليل امي كانت تتقلب جنبي علي السرير والفرحه مطيره النوم من عينها 
وجه عمي وكريمه وود واتكتب الكتاب والفرحه مكانتش سايعاني انا وامي وعمي
وحتي خالتها وبناتها مكانش فيه غير شخص واحد بس هو اللي كان باين عليه الديق والحزن
او خلينا نقول الغل اللي كان بيظهر فعنيها كل ماتبص لأمي وهي قاعده جنب عمي.. الشخص دا هي كريمه.
اللي لما متحملتش اكتر دخلت المطبخ وعملت نفسها بتساعد خالة امي في تقديم العصاير والجاتوهات لكنها في الحقيقه كانت بتهرب
وكل دا مفهمتهوش وقتهامفهمتهوش غير شويه لقدام لما شفت حاجات تفسرلي كل اللي بيحصلها دا
واللي حطت حد لإستعجابي لكن لغاية الوقت دا مريت بحاجات كتيييره اوي وشفت حاجات اكتر واغرب اهمها واقذرها اني شفت خطط بتترسم وتتنفذ في الخفا والناس مدياش خوانه
شفت طاقة شړ عايشه وسط البشر متخفيه علي شكل بني آدم وبتتحرك زي الدخان
صحيح تشوفه وتحس بيه لكنك متقدرش تمسكه ولا تقدر تمنع انتشاره.
ومن هنا بدأت معاناتي عشان بدأت افهم
وكل ماأفهم اكتر احس اني بقيت فخطړ اكبر.
تحرك حسام وهو جالس لكي يريح ظهرة قليلا
فقد انهكه الجلوس الطويل ويبدوا ان مجرد الحركة لم تكن كافية لإراحة فقرات ظهره فوقف علي رجليه واخذ يلتف حول نفسه ذات اليمين وذات اليسار
وماأن توقف عن الحركة حتي تفاجأ بعبد الله يقفز عليه ويحتضنهويسند رأسه فوق صدره وهو يهتف بترجى
لأ لأ اوعي تمشي في الحته دي الله يخليك كمل داانت وصلت لحته حلوه اوي
كمل عايز اعرف مين هو ولا هي الدخان وطاقة الشړ عايز اعرف باقي الحكايه اللي كلها ۏجع ودموع ومرار طافح دي.
رفع حسام يده وربت علي ظهر عبدالله بحنان وهو يجيبه
متخافش مش همشي من هنا قبل مااكمل كل الحكايه دا لو الدكتور حمزة ماادايقش مني
فأردف عبدالله مجيبابدلا عن حمزه
لأ يدايق ايه! دا لو ادايق انا اضربهاقعد ياراجل اقعد وكمل داانت جبل هموم ماشي عالارض
قال وانا اللي لما سماح مراتي بتزعقلي بحس ان الدنيا جايه عليا! صحيح اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته.
فضحك حسام بخفه وعاد للجلوس مرة اخري ونظر الي حمزه الذي كان شاردا ينظر الي نقطة في الفراغ
اما حمزه فكان ينازع وهو يواجه الڠرق في بحرا من الحيره ڠرقت فيه سفن الحقائقطمست جميع معالمها.
واختلط الصح مع الخطأ وبعد أن كانت الامور ابيضا واسود فى عينيه اصبحت ملونة بعده الوان لم يعد حمزه يعلم ايهم يختار.
وفي هذه الاثناء رن هاتف حمزه برقم ود فأنتبه حمزه وانتبه حسام ايضا
ففكر حمزة اذ لم يجيب الهاتف فسيتأكد حسام انها ود فرفع الهاتف سريعا علي اذنه بعد ان فتحه واجاب
ايوه ياعمر.. 
لا متجيش انا كويس ياحبيبي وخارجين كمان شويه ابقي تعالالى البيت.
ولم ينهي جملته بعد وإذ بباب الغرفة يفتح ويطل منه عمر وهو مبتسم
فأبعد حمزه الهاتف عن اذنه وأغمض عينيه 
وهتف عبد الله بحنق شديد
جيت ليه ياعمر مش لسه حمزه بيقولك متجيش دلوقتي ياأخي!
فتبسم حسام بعد أن فهم مايحاول حمزه فعله وأن من معه على الهاتف هي ود.
فنظر له حمزه نظرة فهمها حسام جيدا واردف
عارف انك لسه مش مصدقني وبصراحه مديك عذرك ومعاك كل الحق انت واحد دلوقتي مش عارف الحقيقه فين.
بس احب اقولك انك طول مابتحميها انا وامي وابني ومراتي فخطړ ومش بعيد نخسر حياتنا 
ولو دا حصل تأكد ان انت ساعتها هتكون المسئول الوحيد عن اي حاجه بتحصل وذنبنا كلنا فرقابتك.
قالها ثم نهض ونظر الي حمزة نظره اخيرة
فهب عبدالله واقفا مرة اخرى وسألة بلهفة انت مش قولت مش هتمشي قبل ماتكمل الحدوته
فتبسم له حسام قائلا بعدين هجيلكم لغاية البيت واكمل
بس دلوقتي خد حمزه وارجعوا البيت وارتاحوا شويه
وانا اوعدك اني بكره هجيلكم واجيب معايا ادله اكبر عشان حمزه يقطع الشك باليقين. 
فرد عليه عبد الله مؤكدا
بس بكره بكره متتأخرش عن كده لاننا هنسافر انا والجماعه والعيال عشان المدارس بتاعتهم
وانا بصراحه لو معرفتش باقي الحكاية هقعدلكم هنا ومش همشي لحد مااعرفها وهخلي العيال تضيع عليهم السنه
ويبقي ذنبهم في رقبتك ورقبة فضولي بقي.
فضحك حسام بخفه ورد عليه
متقلقش كلمة حسام سيف علي رقابته بينفذها مهما حصل 
اشوفكم بكره.
وتوجه الي حمزه ومد يده علي الأوراق الملقاة بجوار حمزه كي يأخذهم
ولكن يد حمزه كانت اسرع حين وضعها فوق الأوراق معترضا ونظر الي حسام وقال له آمرا
لأ بعد اذنك الاوراق دي هتفضل معايا هقراهم في البيت كويس واتأكد من صحتهم وابقي خدهم بكره
وبعدين هما كلهم صور مش اصول يعني مفيش خوف من بقائهم معايا.
فأومأ له حسام موافقا وترك الاوراق بحوزته
وغادر المكان ملتفا برجاله
ومع ذلك كان طوال الوقت يتلفت يمينا ويسارا پخوف يعلم في قرارة نفسه ان هناك ضړبة ما قادمة ولا يعرف من أي اتجاه سوف تأتي ولا بيد من.
صعد بسيارته وصعد معه البودي جارد وجلس وسط اثنين والثالث تولي قيادة السيارة والرابع جلس بجواره في الكرسى الأمامي
وانطلق حسام بحشدة الصغير الذي كم يكره التنقل وهو محاطا بهم لأية مكان
ويلعن الاسباب التي اضطرته للإستعانه بحرس خاص يشعر وهو في وسطهم بأنه مقيد بقيود الخۏف 
وتنهد وهو ينظر للخارج من إحدي نوافذ السيارة
ويري الطرقات التي لطالما سار بها بحرية
وكم ضحك وهرول وتسابق مع رفاقه وكم وكم
وها هي قدماه اليوم لا تطأ ارضها الا وهي محاطة بثمان اقدام تشاركه خطواته
واصحابها هم من يقررون متي يمشي ومتي يتوقف ليستطلعوا الطريق امامه ومتي يواصل المشي
انه حقا شعورا مقيت للغاية.
مرت السيارة امام كوفي شوب تبسمت روحه قبل شفتاه وهو يطالعه
فهذا المكان قد شهد علي اسعد اوقاته واجمل ذكريات.
فتجسدت له جالسة في مكانها المعتاد
بإبتسامتها الساحرة التي لطالما ذاب فيها وله. 
ولكن سرعان ماأختفت ابتسامته وهو يتذكر اكثر المواقف سوءا علي الاطلاق.
فتذكر تلك المره و هو يدلف الي المكان
 

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات