الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثالث نزيلة المصحه

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


حين هاتفها فأعلمته انها هنا
وبمجرد دخوله توجه الي منضدتها المعتاده ظانا منه انها تجلس بمفردها او مع زميلاتها ككل مرة 
فإذ به يفاجأ انها تجلس وسط اربعة رجال
وضحكتها تصدح في ارجاء المكان بصوت عال
فتقدم نحوها وفوجئ بما ترتديه فقد كان سروالا قصيرا من الجينز يظهر ساقيها بالكامل
وقطعة من القماش لا يليق بها أن يطلق عليها كلمة ملابس من الاساس تغطي اكثر من كتف واحد وتصل الي اسفل صدرها بقليل وتنتهي الي هذا الحد كاشفة كافة البطن والظهر

وكم كانت صډمته حين اخبرته بإن هذا الزي هو ما صورت به اخر اعلانا لها
اي سيراها به الملايين بل المليارات حول العالم
فقام بصفعها علي وجهها محاولا ان يعيدها الي رشدها فقامت على الفور وهرولت هاربة منه قاصدة المنزل
ولم يكن يعلم أن هذه الصفعه سيدفع ثمنها اغلي مما كان يتوقع بكثير.
سنة من عمرهوسنة من سنوات دراسته
سنة كاملة امضاها بعيدا عنها خلف اسوار السجن 
وهو لا يعلم كيف تلهو او مع من تلهو او ماذا تفعل طوال مدة غيابه التي كانت بسببها.
وحينما خرج وجدها في الحال الذي طالما خشي ان تكون قد وصلت اليه
فرفع كلتا يداه يفرك بهما رأسه لتهدأ قليلا من الألم الذي هاجمها
فيالها من ذكريات مؤلمة لا يتحملها العقل.
فكم هو احساس موجع أن تري من تعشقها وتتمني لو انك تستطيع اخفائها عن العالم اجمع
وهي تشرك الكل فيما يحق لك وحدك وأن يتلذذ الجميع برؤية مفاتنها البارزه من اسفل خيوطا ترتديها تظهر اكثر مما تخفي.
وكم هو مدمر ان تعلم ان قلبك وحبك وغيرتك لا تعني لها اكثر من مجرد قيود تكبل حريتها
وكم هو قاس ان تدرك ان مشاعرك التي طالما كنت تكنها لها لا تعني لها شيئا على الاطلاق. 
وكم هو قاټل ان تعلم ان من تحب ينظر لك من الأعلي ولا يراك الا صغيرا لا تليق به او بمقامه الرفيع
والضړبة القاضية حقا هي أن تعير بحب واحتواء قد منحك احدهم اياه بدون مقابل 
ويقال لك انه لم يكن سوى شفقه 
حينها فقط تشعر بأنك عاجز عن فعل أي شيئ لا تجد ماتقوله او تفعله
لا تجد نفسك الا شيئا حقېرا طفيليا يعيش علي شفقة الغير
وحتي وإن كان هذا الكلام حافزا لك كي تثبت للجميع انك لست كذلك 
تظل تري نظرات الدونية في اعينهم مهما فعلت ومهما اعطيت وتخليت وضحيت
مهما حاولت ان تزيل الحواجز وتهدم الاسوار تجدها تبني اعلي واسمك واقوي
مهما حاولت التقرب لهم لا تجد نفسك الا اكثر بعدا.
يتبع.. .
انثي بمذاق القهوه ٤
وصل حسام اخيرا الي الفيلا فوجد زوجته وابنه في استقباله ينتظراه بشوق بالغ فلقد غاب عنهم طويلا. 
اخذ ابنه من سمر زوجته وقام بإحتضانه وتقبيله عدة قبلات متتاليه
وحين انتهي من تقبيله انتبه الي زوجته فإبتسم لها جعلتها تبسمت هى الاخرى بسعادة وهي تنظر اليه بمحبة فائضه 
فنظر اليها متمعنا فلطالما رضت بالقليل منه واسعدها مايعطيه لها حسب رغبته ووفقا لعازته هو وكان يعنى بالنسبة لها الكثير والكثير.
تحرك نحو الفيلا وكانت امه فى استقباله هي الأخرى واقفة علي باب الفيلا مبتسمة له مرحبة بعودته كعادتها
فمال عليها فقبل جبينها ووجنتيها
وهي احتضنت رقبته بشوق وردت له قبلاته مضاعفه وهي تحمد الله علي سلامته.
ودلف الجميع للداخل وجلس حسام قليلا بينهم يلاعب طفله الصغير ويستمتع بصوت قهقاته العاليه
ثم نهضت سعاد وقامت بتجهيز الغداء للجميع بمفردها لم تساعدها سمر سوى في وضعه على طاولة الطعام.
وذلك بطلب منها لأنها تجد كامل متعتها في أن تطعم احبائها بيديها ومن صنع يديها
فقد اخذت عهدا علي نفسها ان تدلل وحيد قلبها حتي تغادر الروح الجسد او حتي ذلك الوقت الذي تكون فيه لازالت قادرة علي ذلك.
وبمجرد ان رأي حسام امه تدلف الي المطبخ
ترك ابتعد عن ونهض سريعا واخذ له حماما دافئا في دقائق معدودة وخرج بعدها وهو يرتدي بنطالا قطنيا مريحا
ونصف جسدة العلوي عار تماما ممسكا بمنشفة صغيره ومنهمك في تجفيف شعره بها.
فتوقفت امه فور أن رأته هكذا وتسمرت في مكانها وهي تنظر الى جرحه وعلى الفور ترقرقت الدموع في مقلتيها.
وبمجرد ان كشف حسام وجهه المغطى بالمنشفه ورأي حالتها قام بخفض المنشفة سريعا كي يغطي هذا الاثر الذي يجعل والدته تشعر بالذنب والقشعريرة في كل مرة تراه فيها وتعود بذاكرتها لذلك اليوم المقيت فتتذكر ماحدث فيه وتبدأ في تأنيب نفسها علي غلطة وقعت فيها بجهل وتهور منذ سنوات عديدة
وبالرغم من انها انتهت الا انها لازالت تجلد نفسها عليها في كل يوم يمر.
نظر اليها حسام وتبسم في وجهها وهو يخبرها للمرة المليوه بعد المليار العاشر انه لابأس 
وأن تنسي فلم يعد لما حدث اية اثر في نفسه وكل الاثر الباقي له هي تلك الندبة
ولكنها تعلم في قرارة نفسها انه ېكذب وإنه يتذكر كل شيئ كما تفعل هي تماما وان الندوب ابدا لا تترك اثارها علي الجسد فقط 
فتقدمت اليها سمر وقامت بأخذ الاطباق من يدها ووضعهم علي طاولة الطعام
ثم اسرعت لإحضار تيشرت لحسام كي يرتديه
فهي تعلم انه لا يستطيع المكوث امام والدته بدون ارتداء مايخفي ذلك الاثر ولا تعلم لما نسي هذه المره
ولكنها من المرات المعدودة التي يحدث بها ذلك.
فأخذ حسام التيشيرت من يدها بعد ان اعطى لها المنشفة في حركة تبادل سريعه ودار بجسدة ليعطي جانبه الغير مصاپ لوالدته
ولبس سريعا وقام بالالتفاف مرة اخرى
وتقدم من والدته وقام بإمساك كلتا يديها بيديه الاتنتين وسحبها رويدا رويدا الي الطاوله فأجلسها وجلس بجوارها واردف لها في حنو بالغ
مش هتنسى 
فردت على سؤاله بسؤال
انت نسيت
فإبتسم لها وهو يخبرها منسيتش لكن الموضوع معادش يعنينيولا له نفس التأثير عليا زيك كده. 
فرفعت كلتا يديها امام ناظريه ليري اثار الحروق عليهم فإشتعلت عيناه ڠضبا فتبسمت وهي تردف له
بص في عنيا وقولي إن دا مش بيعنيك هو كمان 
فأمسك كلتا يديها مرة اخرى وقام بطبع قبل حنونه فوق كل اثر فيهم وهي اردفت
مش بأيدنا ننسي اللي بيحصل لحبايبنا قدام عنينا ياحسام لأنه بيتوشم فقلوبنا وعنينا قبل مابيتطبع علي جسمهم وخصوصا لو اللي حصلهم كان بسببنا.
وانت بسببي اتعرضت لظلم كبير اوي يابنيولسه بتتعرضله لغاية دلوقتي وكل دا ومش عايز قلبي يتوجع عليك!
اردف حسام هينتهي الظلم قريب اوي ياأمي اوعدك 
سعاد اظن فات الأوان ياحسام انا يابني من ساعة مااللي متتسماش هربت من المستشفي وانا بحط ايدي علي قلبي كل مابتخرج وروحي بتروح مني معاك مبتردليش غير لما بشوفك قدام عيني سليم معافى.
بس دي غلطتك انت ياحسام مش غلطة. حد ياماقولتلك مليون مره اخلص منها يابني
اتحرر من لعڼتها قولتلك ابعد لكن انت اللي مكنتش بتسمع كلامي ابدا.
فترك حسام يديها ساندا بكوعيه علي المنضدة امامه ډافنا وجهه بينهم واردف بيأس بالغ
مكنتش اقدر ياأمي حاولت كتير وفكل مره فشلت مكنتش بقدر ابعد عنها ابدا.
فاردفت امه وهي تنظر الي تلك الواقفة في المطبخ تغرف مزيدا من الطعام
طول عمرك عامل زي الفراشه اللي بتنجذب للنور بتاع الڼار وبتروحلها ومهما الناس حاولت تبعدها عن الڼار بترفض.
وأكملت بإبتسامه وهي تري سمر آتية من
 

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات