الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الرابع نزيلة المصحه

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


وكله اللي كان يكلمه ويحاوره كان يقوله إنه خد عهد علي نفسه إنه مش هيسيبها وإنه هيروعها ويعيشها طول عمرها فخوف زي ما ساب أولاده وبيته وعشيرته واضطر إنه يتحبس في عالمنا.. وخسر عيلته فهجوم من قبيله معاديه وتم الايستلاء علي مملكته وملكه. وكان شايف اولاده قدامه بيموتوا علي أيد اعدائه وهما متروعين.. وهو محبوس هنا مش قادر يروحلهم . 

ومن يومها وبنتي پتتعذب. 
ساعتها بصتلها.. وانا نفسي اقولها كلام كتيير قوي لكن شفت إن الكلام فيها ممنوش أي فايده لكن أكتر كلمه وقفت عندها فكل اللي حكته ده.. كلمة بنتي..
بنتك!..هي الكلمه دي بالساهل تتقال كده! دي لو حتي بنت عدوينك. مش هتعملي فيها كده. 
بصيت للي مرميه علي الأرض ولقيت كريمه بصتلها هي كمان وإبتدت دموعها تنزل وهي بتتقدم عليها.. وقعدت جنبها وإبتدت ترفعها علي رجلها وتمسد علي شعرها بحنان.. 
والعجيب إنها إبتدت تقرالها قرآن.. معقوله كريمه بتقرا قرآن! 
من إمتا طيب وأيه السبب.. معقولة صعبت عليها ود أخيرا.. بعد كل اللي عملته فيها معقوله ندمت علي أذيتها لها 
قعدت علي الكنبه باصص عليها وأنا بأشرب فسېجاره ورا سچاره.. ماهي دي كانت سلوتي الوحيده في السجن ورفيقة أيامي..لغاية ماإبتدت تفوق.. وبمجرد مافتحت عنيها وشافتني.. 
علي عكس الخۏف اللي كنت متوقع إني اشوفه فعنيها مني والكره اللي سيبتها وكانت بتكنهولي وكنت فاكره لسه موجود وزاد مع الغياب..
لقيت نظرة إستنجاد وتعب ولقيتها بتجري عليا وتقعد تحت رجلي بكل ضعف وتقولي 
الحقني ياحسام هيموتني 
مقدرتش وقتها أفتحلها دراعاتي ولا اخدها فحضني ولا اديها الأمان اللي كانت بترجوه مني..
أصل ازاي ادي الأمان لوحده.. كانت مطيره النوم من عيني وانا حاسس من ناحيتها بعدم الأمان وكل اللي تخيلته طلع حقيقي. 
فضت باصصلها وانا بنفخ دخان سيجارتي واتمنيت إن الدخان دا يكون ڼار ټحرقها.. وارتاح منها زي مابتحرق فروحي من صغري..
لكني برضوا منكرش.. إني اشتقتلها ووحشتني كل حاجه فيها..وقد أيه اتمنيت لو كانت الظروف غير الظروف.. وود كانت الإنسانه اللي بتمناها تكونها.. 
كنت زماني واخدها فحضني وغامرها غمرة بكل شوقي ليها.. وأثناء تفكيري دا لقيتها بتقعد علي ركبها وتشب وتدخل فحضني.
كنت جامد زي الحجر.. لكن ريحتها ودفو حضنها ودقات قلبها اللي سمعت فصدري.. كل دي حاجات.. خلتني مقدرتش أقاومها ورفعت اديا وأنا مسلوب الإراده ولفيتهم حواليها وضميتها بشوق واحد بقاله سنه مضمش مراته.. ونسيت كل حاجه ونسيت أنا كنت جايلها وناوي علي أيه.. 
وكالعادة ضعفت قدامها ونسيت الدنيا وأخدتها ودخلت ألأوضه وطردت شوقي ليها شړ طردة..
ولكني بعد مإنتهيت منها وبعدت عنها لعنت ضعفي ألف لعنه وسألتها وانا مديها ضهري السؤال اللي كنت كل يوم بسأله لنفسي فالسجن 
ود انتي كنتي بتعملي أيه في غيابي.. عرفتي رجاله غيري.. ولقيتني بكل عڼف لفيت عليها ومسكتها من دراعها وانا بسألها 
كام واحد شافك زي ماانا شايفك دلوقتي كام واحد داس عرضي وانا غايب 
لقيت دموعها نزلت وإبتدت تحلفي بكل أيمانات الله وتقسملي بكل عزيز وغالي إن ماحدش لمسها طول فترة سجني ولا حد قربلها ولا أصلا هي تقدر تعمل كده.
سبت دراعها.. بعد ماحسيت إن صوابعي من كتر الضغط عليها غاصوا في اللحم ووصلوا العضم.. 
وولعت سچاره وإبتديت أشرب فيها بغل ولقيتها بالراحه..بتحضني من ضهري وأديها إبتدت تمشي علي جسمي بحنيه.. غمضت عنيا بتعب وأنا حاسس بنعومة اديها لكن الوضع مدامش كتير 
وانا بحس بإيدها جات عند چرحي ووقفت أيوه كانت بتقرف من أثر الحړق وقالتهالي كتير ومكانتش بتسمحلي اقعد قدامها بجسمي مكشوف عشان متشوفهوش وأنا مكنتش بحب ادايقها وكنت دايما بغطيها قدامها. 
لقيتني ببعد اديها عني پعنف وانا بقولها 
ازاي ابقي متقبلك بكل مافيكي وانتي متتقبليش حاجه زي بسيطه زي دي فيا!
وسكت وهي سكتت ومردتش وسبتها وقومت أخدتلي حمام ورجعت لقيتها علي نفس قعدتها.. رحت علي الدولاب وفتحته.. وكويس أني لقيتلي هدوم لسه باقيه فالدولاب مترمتش زي ماأترمت أم.. 
أمي!.. أفتكرت أمي واللي عملوه فيها هما الإتنين وبصيتلها بغل وهي شافتني ببصلها وخاڤت.. 
واتقدمت عليها.. وهي كل مااتقدم ترجع لورا پخوف..لغاية ماوصلت عندها ومسكتها من شعرها وقولتلها 
قوليلي صحيح انتي ازاي تطردي امي من الشقه انتي وكريمه 
ردت عليا بكل خوف وقالتلي 
والله ماانا دي ماما كريمه هي اللي طردتها وانا مقدتش امنعها.. صدقني انا مش بقدر اقول لماما كريمه لأ علي حاجه . 
سبت شعرها وانا برد عليها بتهكم 
ماما كريمه! 
ماما كريمه دي اللي مسلطه عليكي الجنون عشان تسيطر عليكي وتقدر تتحكم فيكي علي مزاجها.. ماما كريمه اللي دمرتك وډمرت ماضيكي وحاضرك وهتدمر مستقبلك. 
وكالعاده أخدت صف الدفاع عن كريمه ورفضت أي كلام مني عليها.. وانا سبتها ومعقبتش علي كلامها..
أصل الدفاع عن كريمه دي حاجه خارجه إن ارادتها.
قعدت جنبها وأخدت نفس جامد وقولتلها مفيش شغل فالازياء مره تانيه. 
لقيتها بتقولي بقلة حيله 
مش هينفع عشان متعاقده مع الشركه وماضيه شرط جزائي ولسه لازم افضل سنه كمان أشتغل مع المصمم. 
سالتها هو الشرط الجزائي دا كام 
صدمتني وهي بتقول الرقم. مليون 
همست بيني وبين نفسي 
مليون ايه دنا لو بعت كل حاجه وبعت نفسي كمان مش هعرف اجمع نص المبلغ دا.. فمكنش قدامي غير حل واحد. 
والحل دا هو اللي نفع ساعتها وأنهي الموضوع.. كسرتلها دراعها..عملت دا علي غفله وبحركه سريعه.. خليتها صړخت بعلوا صوتها وعلي صوت صړختها دخلت كريمه هاجمه وشافت ود مغمي عليها وانا قاعد جنبها بلا مبلاه ووقفت مكانها زي الصنم خاېفه تتقدم مني أكتر اعمل فيها زي ماعملت فود. 
أخدتها ورحت جبستها ورجعنا وبكده المصمم بنفسه اعفاها من الشغل لغاية مادراعها يخف..ودا بناء عن تقرير خليت الدكتور يكتبه بأن الكسر مضاعف وهتحتاج ٤ شهور في الجبس.. مع إن الكسر بسيط ومياخدش غير بس شهر واحد لكن كان لازم التحايل عشان أعمل اللي فدماغي. 
وحبستها في البيت.. ورجعت أمي تقعد في الشقه من تاني واتجمعنا مره تانيه ورجعنا كلنا لنفس الوكر تعابين مع ارانب مع أسد مجروح الكرامه. 
وقتها حاولت ارجع للجامعه.. وظبط الموضوع بسبب أن السابقه الأولي مبتتكتبش في الفيش ولا تذكر. 
وأبتديت ادور علي شغل وقتها كان صعب أني الاقي حاجه تناسب ظروفي..
ببص لقيت أمي طلعتلي فلوس..كانت محوشاها من مرتبها طول السنه اللي فاتت علي فلوس قديمه كانت معاها وقالتلي اشتري تاكسي أشتغل عليه ويبقي حر مالك. 
وأنا ملقتش قدامي حل أنسب من دا وأخدت منها الفلوس وبالفعل إشتريت التاكسي.. لكني اتعاهدت بيني وبين نفسي إني أرجعلها كل قرش أخدته منها ويومها أخدت التاكسي ورجعت بيه للبيت وكأنه أعظم انتصاراتي في الحياة. وطاقة أمل لحياة أفضل. 
وإبتديت أرجع اشتغل تاني علي التاكسي واحاول انظم وقتي.. مابين الجامعه والشغل بالتاكسي. 
في الفتره دي ود كانت قاعده في البيت وكانت طول الوقت ماسكه دفتر رسم وقلم وبترسم ففساتين.. وتبعتها علي
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات