الجزء الرابع نزيلة المصحه
الواتس لصاحبتها اللي فدار الازياء اللي كانت شغاله فيها عشان تفرجهالها..
كانت معجبه جدا بالتصميم واتعلمت حاجات كتير من المصمم اللي كانت بتشتغل معاه ومن ورشة العمل..وشافت إنها تقدر تصمم زيه وتعمل زي شغله وأحسن كمان.
وإكتشفت في الآخر.. إن التصميمات كلها اللي بعتتها لصاحبتها نازله فكولكشن بإسم المصمم المشهور مع تغيرات بسيطه!
يومها اڼهارت واتصلت بصاحبتها وعاتبتها واتهمتها بالسرقه.. لكن صاحبتها حلفتلها.. إن المصمم هو اللي أخد التصميمات من وراها.. وهي كانت بتوريهومله بحسن نيه عشان يقيم شغلها ويقول رأيه فيه.
فحاولت ود تتصل بالمصمم عشان تشوف هو عمل كده ليه وبأي حق.. لكن رب ضرة نافعه
وبكده ود اتحررت من عبودية المصمم ومبقتلهاش حجه فالرجوع لعرض الازياء.
وفضلت قاعده في البيت
ووقتها مقسم بين حاجتين يأما نوبه من نوبات الخۏف.. اللي بتتملكها لما تشوف اللي بيظهرلها من العدم دا فأي وقت وفأي مكان.. يأما بترسم وتصمم.. لغاية ماملت الاوضه والشقه كلها تصميمات وكان نفسها تعرضها علي مصمم.
وطول الوقت واخده بالها من ود وتبصلها بشفقه وخصوصا بعد نوبات الخۏف اللي بتجيلها وكانت نظراتها حقيقيه.. وواضح جدا.. إنها كانت حاسه بالذنب.. وغير دا ودا.. كانت متقبلاني أنا وأمي بطريقه مريبه!
وفيوم قررت إني أساعد ود.. فأنها تبيع تصميماتها دي أو تتعاون مع شركة أزياء عشان تنفذهم بإسمها وكل دا عشان متملش وتواصل هوايتها من البيت وتفضل كده هاديه ومطيعه.
لكن للأسف.. مفيش حد وافق انه ينفذ الشغل باسمها هي كله كان عايز ينفذ الشغل بإسمه ويديها مبلغ بسيط.
قررت إني أبيع التاكسي.. وأسسلها شركة ازياء صغيره تعمل فيها شغلها وأشتغل معاها فيها.. وخصوصا لما عرفت إن الموضوع دا بيجيب فلوس حلوه ومشروع ناجح..وأهو نبقي طول الوقت مع بعض وتبقي دايما قدام عيني.
وفعلا إبتديت أعمل كده وهي فرحت قوي بالخطوه دي.. لكن فلوس التاكسي مكفتش غير تأجير المكان والصرف علي التصاريح واللذي منه..
وابتدينا الشغل.. وشاركت فأول مهرجان وحققت نجاح باهر ومبيعات هايله.
ومن هنا أبتدا مشوار نجاحها وشهرتها وشهرة الشركه ومعرفة إسمها وسط شركات الموضه والتصميمات.
وإستقرت أمورنا وابتدت تتحسن.. وكل دا وانا جنبها ومعاها فكل خطوه وأبتديت أحس بتغيير واضح فشخصية ود وبداية نضوج..
بعيدا عن نوبات الخۏف اللي بتجيلها من وقت للتاني.. مع إنها خفت خالص.. وبقت تشوف الخيال دا علي فترات بعيده وكل ماتشوفه مبيجيلهاش غير في صورة أبوها وتفضل طول النهار أو الليل او الوقت اللي بتشوفه فيه خاېفه وتبكي..
وأنا أهديها بكل الطرق الممكنه واطمنها.
أماأمي فكانت فرحانه بالاستقرار اللي كنا فيه واتمنته يستمر وسعيده بتحسن حالتنا الماديه وخصوصا لما جبنا عربيه من أول مكسب للشركه
وأبتدت تفكر في ذيادة الإستقرار ده بإنه يكونلنا طفل أنا وود يملا حياتنا ويزيد من نضوج ود.
وبمجرد مااقترحت أننا نحاول نشوف الموضوع دا اتأخر ليه.. واقترحت فكرة اننا نروح لدكتور.. وقالت الكلام دا قدام ود وكريمه.. الأتنين بصوا لبعض ووشهم جاب ألوان..
ومن بصتهم دي لبعض.. حسيت أنهم مخبيين هما الاتنين سر خطېر.
وبمناسبة الأسرار مكانش السر اللي أكتشفته دا.. هو السر الوحيد اللي مخبيينه دول كانوا عاملين زي جراب الحاوي اللي كل ماحد يدخل ايده فيه يطلع بحاجه جديده مكانش يتوقعها.
وفكل مره ءآمن لود واقول خلاص اتعدل حالها ومش هيتوجع قلبي منها تاني.. تجيني بۏجع أكبر من اللي قبله والمرادي الۏجع كان صعب وكانوا خبطتين في الراس ووجعهم كان فوق قوة. تحملي.
أنثي بمذاق القهوة ١٧
كلمات حسام.. جعلت حمزه وعبدالله جالسان ينتظرا اكمال حمزه للحديث بترقب كأسدين متأهبين لإقتناص غزالة بعد جوع دام كثيرا.
ولكن.. قبل أن يكمل حسام.. أوقفه حمزه بإشارة من يده فقد حان موعد جرعته من القهوة. الآن وأقسم عليه عقله.. بألا يؤخرها عليه أكثر وإن فعلها وتأخرت قهوته لن يستوعب حرفا واحدا من كلام حسام قبل أن يحصل عليها..
وهنا حمزه قرر أن يقف مقاطعا فهو لن يجازف بإن يتحدي عقله أو يتجاهل له ټهديدا..
وخاصة عند هذا الجزء الذي من الواضح أنه ذروة الحكاية كلها وأهم أحداثها.. وتكمن فيه المفاجأه الكبري.. التي قلبت حياة حسام وود رأسا على عقب.
فأردف بعد أن صمت حسام ينتظر أن يعرف لم قاطعه حمزه! فأجابه حمزه موضحا
ميعاد فنجان قهوة. دلوقتي قبل أي كلمه زيادة.
فتبسم حسام متفهما ثم أومأ له برأسه إيجابا فنهض عبدالله سريعا وفتح باب الغرفه ومد رأسه للخارج.. وأمال بجسده قليلا وطلب بصوت مرتفع كي يضمن أنه سيصل لسماح في أي مكان هي متواجده فيه في المنزل
سماااح.. ٣ قهوة يام علي ومتتاخريش وحياة عيالك حطي ٣ كنكات مع بعض مره وحده متستنيش تعملي فنجان ورا التاني.. ولو لقيتي نفسك هتطولي عن ١٠ دقايق الغي فنجاني.. أقطعيلي حتتة بطيخه أسرع.
أنهي جملته ثم أغلق الباب وعاد للداخل مهرولا ليجلس بجوار حسام مرة أخري..مترصدا لأية حرف يتفوه به حسام خوفا من أن يفوته.
أما حسام فقام بحمل حقيبته فوق فخذيه وأخرج منها بعضا من الأوراق يصحبهم مظروف أبيض كبير وقام بتفحصهم أولا ثم أعطاهم لعبدالله طالبا منه تمريرهم لحمزه
فأومأ له عبدالله بالقبول وسيفعل ذلك بالفعل ولكن بعد أن تمر الأوراق بمرحلة التدقيق من قبله هو أولا.. فلبس نظارته وبدأ في قراءة الورقة الأولي ثم بدأ في التنقل بين بين الأوراق وهو يهز رأسه بأسي واضح وهذا جعل حمزه يرجح بأن مافي الأوراق إما صدمات جديدة أودلائل بينه علي ماسبق ورواه حمزه.
وهاهي الأوراق آتية إليه بيد عبدالله وبها تجاب التساؤلات.
فأمسكهم من عبدالله ولكنه أبقي عليهم في يده دون أن يفتشهم فعقله قد هدد وتوعد وكم هو ضعيف أمام عقله.. فإنتظر حتي يحصل علي قهوته أولا.. ثم يأتي أي شيئ آخر..ونظر الي عبدالله نظرة توسل ففهمها عبدالله وصړخ بأعلي طبقات صوته لدرجة أنه أجفل حسام الجالس بجانبه وهو يقول
القهواااة يام عليييي.. بسرعه يامدام أخوكي بينهاررر وماإن أنهي جملته حتي جأه صوت زوجته مجيبا.. جاهزه يابوعلي تعالي خدها
فهب عبدالله واقفا وقام بفتح الباب وهرول للخارج ولم يستغرق الأمر سوي بضع ثوان.. وعاد عبدالله حاملا صينية بها ثلاث أكوب من القهوة وبها طبقا من شرائح البطيخ أيضا فأعطي لحمزه كوبه