الإثنين 25 نوفمبر 2024

من الجزء السابع عشر للعشرين

انت في الصفحة 19 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عن عشقها الجارف المتيم له لم تعلم إنه يئن وېحترق مثلها بل نيران عشقه لها لم تخمد بل تزايدت وأشتعلت في إقترابها
رأها تسحب حقيبتها وتنادي على حازم
زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بيد وتسحب حقيبتها باليد الأخرى 
رايحة فين هذا مااردف به جواد
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء 
رايحة بيت ابويا هستقر هناك!!
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع زفر بحنق 
اطلعي فوق ومتخلنيش أفقد أعصابي
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه ورغم ذلك سيطرت على نفسها
مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض تحرك حازم وصهيب اليهما
فيه إيه ياغزل إنت رايحة عندنا ولا إيه اتجهت بنظرها لصهيب 
لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه عايزة ارجع احس بالدفى تاني والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم أنهت كلاماتها بنظرة يملؤها الحز ن مصوبة له لېنزف قلبه
شعر بأنها سد دت لقلبه طعڼة قوية ورغم ذلك تحدث بهدوء 
ارجعي أو ضتك ياغزل مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة متنسيش إنك وصية عندي أمل متقدرش تقرب منك
هنا تذكرت الوصية التي ډمرت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها 
انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكون حياة خاصة بيا إتجه صهيب لها وجر حقيبتها وامسك بيديها
تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي عارف 
لا أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من ڠضبها وأستطردت حديثها 
أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي
ظل ينظر لها وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويضمها وهناك دافع إخر يحكي له
هذه التي كسرتك لا تشفق عليها ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب خرج من صراعه مع نفسه
تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش خروج غير لما تقولينا 
حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
جلس يمسح على وجهه پعنف فهو يشعر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل 
اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر 
قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس 
نظر جاسر للنجوم متحدثا 
بيقولوا الضباط معندهمش مشاعر ولا أحا سيس ياخي بينعتونا بالحيو انات معرفش ليه يعني مستحيل نقول كلمة حب
قهقه عليه جواد واردف ضاحكا من اللي بيعملوه فينا المجر مين 
رفع جاسر حاجبه هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعبوا من القسم بتاعك ياأخي لكمه في كتفه وتحدث 
بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين 
ضيق جاسر عيناه يابني فيه حاجة إسمها الر حمة ياعيني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إيدك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك
قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني 
مازال ينظر للسماء مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك
قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا ثم اكتمل حديثه قول متخافش
سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه 
هتستحمل تشوفها في حضن حد تاني ياجواد أحس بو خزة مؤلمة في صدره جلس صامتا كأن الحروف خرجت من شفتيه 
فرد جاسر جسده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى
الموضوع صعب مش كدا عارف إنه صعب وممېت ثم رفع نظره وأردف مطئنا 
بس بإيدك إن تخليه أسهل مايكون
إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا
أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد وريها الصح من الغلط هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيا 
إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني وقف جاسر 
غزل متعلمتش من الدنيا غير على إيدك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل ماتدلها الاحتواء ياصاحبي ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد بقت عاملة زي القطة الشړ سة بتجيب حقها بالعڼف واكمل مسترسلا
خاېف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات بس الغلط عندي من الأول كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها
خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة ومازال سؤال جاسر يراوده هتستحمل حد غيرك يضمها
هب واقفا و توجه لمنزلها استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشددة للحفاظ على أمنها وسلامتها
صعد لغر فتها قام بالطرق عليها
دلف بعدما اذنت له كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها ممكن أدخل
نظرت حولها واردفت بهدوء 
لحظة أسرعت تضع حجابها على شعرها هنا نغ زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت غريبة ومحرمة عليه تحدثت 
أتفضل دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي 
عاملة إيه في مذاكرتك حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية
اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له
الحمدلله ماشي الحال المواد تمام بس فيه بعض التحفظات على العملي تحسه تقيل لحظات ونسيت ماصدر منه وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها
كان يجلس يضع يديه على خديه ويستمتع لحديثها حدث حاله 
ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية
كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظرها له وقفت عن الحديث عندما وجدته على هذا الحال
حمحم عندما وجدها توقفت 
مليكة هتيجي بعد شوية انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي أردف بها متحركا للخارج هروبا من مشا عره
جلست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل لها 
كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغيظ 
مستفز وبا رد ياجواد ثم ابتسمت 
بس بحبك اوي ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني رحماك بي حبيبي
في صباح اليوم التالي
اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار
كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار وكالعادة تجلس بجوار متيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انضم هو كذلك امرا من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده ابتسم وتحدث
بس إيه الكرم دا
يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله ضحك عليه الجميع على دعابته نظر حسين وتحدث قائلا
حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى
اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح
صو ب صهيب نظراته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 22 صفحات