الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

انت في الصفحة 32 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

شعر سالم بالبرودة تزحف بداخله همس بصوت مرتجف=طيب و هصرف منين انا مملكش جنيه واحد.... قاطعه عز الدين و هو يبتعد عنه مستعداً لمغادرة المكان=ميخصنيش....ليكمل عندما وصل الى باب المخزن=نهى مرحب بها طبعا تفضل فى القصر ده بيتها...لكن لو حبت تروح معاك...انا مش همنعها صاح سالم من خلفه بصوت منتحب=عز استنى... عز متسبنيش و تمشى...ظل سالم على صياحه هذا حتى بعد مغادرة عز الدين للمكان دافناً وجهه بالارض منفجراً ببكاء مرير  !!!!****!!!!****!!!!****!!!! دخلت حياء الى الغرفة وهى تدندن بفرح بعد عودتها من التسوق مع نهى التى اصرت ان يبتاعوا ملابس خاصة لطفلها فبرغم ان لم يعلم احد من العائلة بعد بامر حملها هذاالا ان زوجة عمها فريال قد شكت بالامر عندما رفضت حياء تناول الكثير من انواع الطعام اثناء الافطار مما جعلها تصب كامل اهتمامها وتركيزها عليها و عندما سألت حياء عن الامر اكدته لها على الفور مما جعل فريال تنفجر بالبكاء بسعادة ضاممه اياها اليها فى بادئ الامر تعاملت معها حياء ببرود فهى لم تنسى ما فعلته بها بعد لكن فور ان ضمتها اليها بحنان وهى تبكى بسعاده و فرح لم تستطع حياء ان تظل على برودها هذا متفاعله معها هى الاخرى ..خرجت حياء من افكارها تلك متجمدة بمكانها عده لحظات عندما وقعت عينيها على عز الدين الذى كان جالساً فوق الأريكة و هو محنى الرأس و قد ارتسم الحزن و الالم فوق وجههالقت على الفور بحقائب مشترياتها فوق الارض متجهه نحوه سريعاً جالسة على عقبيها امامه محيطه وجهه بيدها متمتمه بلهفة=مالك يا حبيبى فى ايه ؟! جذبها عز الدين سريعاً من ذراعها منهضاً اياها من جلستها تلك هامساً بصوت ضعيف=بلاش تقعدى كده ..غلط عليكىثم جذبها بحنان مجلساً اياها فوق ساقه اخذت حياء تضطلع بقلق الى وجهه الذى كان يكسوه الحزن والالم هامسة بصوت مرتجف=فى ايه يا عز ...مالك يا حبيبى ؟!همهم مجيباً اياها بصوت منخفض و هو يدفن رأسه بعنقها محيطاً جسدها بذراعيه ضامماً اياها اليه بقوه شاعراً بالخوف عليها يسيطر عليه فبعد خي،ـانة شقيقه له لم يعد يعلم بمن يجب عليه ان يثق به بعد الان.. يرغب باخفاءها بعيداً عن جميع من حوله حتى لا يأذوه بها...كما حاول شقيقه ان يفعل=مفيش حاجة ..يا حبيبتى شوية مشاكل فى الشغل مش اكتر...

احاطت رأسه المندس بعنقها بحنان متخلله خصلات شعره مدلكه اياه و هى تمتم بشغف=يغور الشغل اللى يخلى حبيبي يزعل بالشكل دهابعدت رأسه عن عنقها مقبله جبينه بحنان هامسه=فداك الدنيا كلها يا حبيبى ... متزعلش نفسك كل حاجة و لها حل صدقنى ...اومأ لها رأسه بصمت راسماً ابتسامة لطيفة فوق شفتيه مقبلاً عينيها بحنان هامساً من بين انفاسه الحارقه=بحبك يا قطتى.... اسندت جبينها فوق جبينه هامسه امام شفتيه بشغف=و انا بعشقك يا عزى...ضغط شفتيه فوق شفتيها فى قبله رقيقة حارة ابتعد عنها بعد عدة لحظات ممرراً يده بحنان بين خصلات شعرها الحريرى متأملاً بشغف وجنتيها المصبوغتين باللون الاحمر لكنه افاق من تأمله هذا على صوت طرقات خفيفه فوق باب غرفتهم نهضت حياء من فوق ساقيه متجهه نحو الباب تفتحه لتجد انصاف تقف امام غرفة تحمل بين يديها كوباً من العصير=العصير اللى طلبتيه قبل ما تطلعى اوضتك يا حياء هانمتناولته منها حياء شاكره اياها قبل ان تغلق باب الغرفة خلفها...انتفض عز الدين واقفاً قائلاً باقتضاب مشيراً بحده برأسه نحو كوب العصير الذى بيدها=ايه ده ...؟! اجابته حياء باضطراب و هى ترفع الكوب امام عينه=عصير يا حبيبى...خطف عز الدين منها الكوب بحده عندما وجدها ترفعه الى شفتيها تحاول الارتشاف منه متمتماً باقتضاب شاعراً بالقلق يجتاحه فبعد ما فعله شقيقه لا يمكنه ان يثق باى شخص بهذا المنزل كما ان نهى تعلم بامر حمل حياء وبالتأكيد قد اخبرت سالم بهذا=من هنا و رايح متشربيش او تاكلى اى حاجه فى البيت ده ... همست حياء بدهشه تضطلع اليه كما لو نما له رأساً اخر=ازاى يعنى يا عز....؟! اقترب منها قائلاً بهدوء فهو يعلم بان كلماته تبدو غريبه بالنسبه اليها=هتفق مع مطعم يجبلك كل الاكل اللى نفسك فيه و ياسين هيبقى يوصلهولك بنفسه لحد اوضتكليكمل سريعاً و هو يضغط بيده فوق جبينه فقد بدأ الالم يعصف براسه=و لا اقولك هجبهولك انا بنفسى.. هتفت حياء بحده=ايه اللى بتقوله ده يا عز ماله الاكل اللى هنا ..انا مش فاهمه...

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 82 صفحات